تجلية المناظر في التعليق على المذكرة على روضة الناظر

عنوان : تجلية المناظر في التعليق على المذكرة على روضة الناظر
الفن: أصول الفقه
نبذة:
قال المؤلف في مقدمته:
أما بعد: فإن علم الأصول من أعظم العلوم المعينة لاستنباط الأحكام من المنقول، فلا يرغب فيه إلّا أصحاب العقول، ولا يرغب عنه إلا كل جاهل مخمول، فإن به يتم التمييز في الاستدلال بين المردود والمقبول، ومن حرم الأصول حرم الوصول.
ولما كان علم الأصول بهذه المكانة فقد ألف العلماء فيه الكتب الكثيرة ما بين مطول ومتوسط ومختصر، وكثير من كتب الأصول شانها مؤلفوها بعلم الكلام، وأدخل فيها الكثير منهم جملة من بدع أهل الكلام من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم بحيث أن من لم يكن متبصراً بمسائل العقيدة عارفاً بمذاهب الفرق الضالة ربما يدخل إلى قلبه شيء من بدع أهل الكلام عن طريق كتب الأصول.
وكان من أحسن الكتب المتوسطة في ذلك كتاب "روضة الناظر" للعلامة ابن قدامة رحمه الله غير أنه شان کتابه ببعض المقدمات الكلامية وكان الأليق به حذفها.
فجاء العلامة النحرير، والفقيه الكبير والأصولي الشهير محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى: 1393ھ) فكتب على "روضة الناظر" مذكرة نافعة اشتلمت على كل مسائل الروضة وزاد عليها جملة من المسائل، وحذف المقدمة الكلامية وأحسن في ذلك، وكشف ما خفى من مسائل الروضة، ورجح ما رآه من مسائل الأصول بعبارات سهلة وعلم غزير فرحمه الله رحمة واسعة.
وقد هتم بكتابه هذا كثير من طلبة العلم واستغنوا به عن "روضة الناظر " بل وعن كثير من المصنفات في الأصول.
وقد من الله عليّ بتدريسه عدة مرار على جملة من طلبة العلم في أزمان متعددة، وربما وقفت في أثناء تدريسي على شيء من الخطأ الذي لا يسلم منه البشر، أو أجد ما يحتاج إلى تحرير، أو أقف على فائدة يستحسن ذكرها إلى غير ذلك من الأمور، فرأيت أن من الأنسب أن أدون ذلك لعل الله تعالى أن ينفع بها من شاء من خلقه كا نفع بأصلها.
فشرعت في كتابة ذلك في أوقات متفرقة حتى تم ذلك بفضل الله وعونه.
فالحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
تحميل الكتاب