ترياق الشفاء في بيان مذهب شيخ الإسلام وأئمة السلف في الحكم على الرجل بأنَّه من أهل الأهواء

عنوان : ترياق الشفاء في بيان مذهب شيخ الإسلام وأئمة السلف في الحكم على الرجل بأنَّه من أهل الأهواء
الفن: الردود العلمية والمنهجية
نبذة:
قال المؤلف في مقدمته:
أما بعد: فقد راسلني بعض إخواننا الكرام بكلام لشيخ الإسلام وعلم الأئمة الأعلام البدر التمام ومفيد الأنام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام قال فيه كما في مجموع الفتاوى (35/ ٤١٤): (( و"البدعة" التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة؛ كبدعة الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة فإن عبد الله بن المبارك ويوسف بن أسباط وغيرهما قالوا: أصول اثنتين وسبعين فرقة هي أربع: الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة، قيل لابن المبارك: فالجهمية؟ قال: ليست الجهمية من أمة محمد صلى الله عليه وسلم )).
قلت: وقد يفهم من هذا بعض طلاب العلم أن شيخ الإسلام لا يرى التبديع والحكم على الشخص بأنه من أهل الأهواء إلا إذا وقع الرجل في البدع المشهورة كبدعة الخوارج وغيرها مما ذكره شيخ الإسلام، أو كانت مخالفة الرجل في الأصول دون الفروع، وهذا الفهم خاطئ، وليس هو مراد شيخ الإسلام كما سيأتي بيان ذلك بمشيئة الله تعالى.
وأخشى أن يستغل مثل هذا الكلام من يريد إخراج كثير من أهل الأهواء المعاصرين من البدعة بحجة أنهم لم يقعوا في شيء من البدع المشهورة .
فمن أجل هذا وغيره أحببت أن أكتب رسالة مختصرة أبين فيها مراد شيخ الإسلام بكلامه السابق، وهكذا أبين مذهب السلف في الحكم على الشخص بالبدعة والهوى.
تحميل الكتاب