السؤال :

رجل حلف يمينا لو يعود فلان سيسجد لله خمسين سجدة فهل يدخل في النذر ؟

الجواب :

 إذا حلف فهذه يمين ولا يدخل في النذر، وإذا حلف بالله عز وجل ليفعلنَّ كذا وكذا ولو كان من قبيل الطاعات فهذه يمين فإمَّا  أن يفي وإمَّا أن يكفر كفارة يمين، يعني لو قال والله لأصومن شهرًا  هذه  يمين،  فإما أن يصوم الشهر وإمَّا أن يكفر كفارة يمين،  وإذا قال لله علي أن أصوم شهرًا  هنا الواجب عليه أن يفي بنذره  فهذا نذر  واجب عليه أن يفي به. ولا يجزئ كفارة اليمين إلَّا إذا عجز لقول النبي عليه الصلاة والسلام  "كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ" رواه مسلم عن عقبة بن عامر فإذا عجز وصار ممن لا يقدر على الصيام إمَّا لكبر سنه،  وإمَّا لمرض لا يرجى برؤه  فهنا ينتقل إلى كفارة  اليمين وإن عجز عن البعض دون البعض فعل ما يقدر عليه وكفر عن المعجوز كفارة يمين،  كأن يستطيع مثلاً أن يصوم  يوماً أو أن يصوم بعض الشهر، فهذا الذي يقدر عليه ولا يستطيع أن يصوم شهرًا يعني متتابعاً، ويستطيع أن يجزئ  الشهر فيصوم بعضاً ويفطر بعضاً إلى أن يتم  الشهر  باعتبار  العدد  فيفعل هذا ويكفر كفارة اليمين لأنَّ من نذر أن يصوم شهرًا  فالشهر متتابع ، والشهر لا يكون متجزئا فإن جزأه لعدم قدرته على التتابع فهنا يحتاج إلى كفارة يمين باعتبار التجزؤ لأنَّه ما جاء بالنذر على الوجه الذي نذر به.