السؤال :

ما نصيحتكم  لبعض طلاب العلم الذين يستقبلون الحزبيين ويسلمون عليهم ويتكلمون معهم وهكذا ، فنرجو منكم النصيحة والبيان ؟

الجواب :

الحقيقة أن  النصيحة قد كثرت وأخذنا كتابا  كافيا شافيًا  فيما يتعلق بهذا الأمر ،  في التحذير من  أهل البدع من أهل التحزب وما كان عليه أئمة السلف في ذلك من الابتعاد  وهجر أهل البدع والأهواء ،  وهذا أمر جرى عليه أئمة السنف ، وأجمع عليه من مضى من أئمة من علماء السلف أن أهل البدع يهجرون ويبتعد عنهم ، حتى يسلم  الإنسان من شرهم ويسلم غيره ،  يسلم نفسه ويسلم غيره  من شر أهل  الأهواء ،  فالواجب هو أن يسير الشخص  بما  سار عليه أئمة السلف  في هذا الباب   فإنهم  كانوا على الخير والهدى  ، لا سيما وهو أمر أجمعوا  عليه ،  ولم يكن بينهم في ذلك نزاع  فيما يتعلق بهجر  أهل البدع والأهواء ،  وكتب السنة مليئة بذلك ،  وهدي السلف هو خير هدي وما فعلوا ذلك غلوًا ولا تشددًا ، وإنما فعلوا ذلك لما فيه من الخير والمصلحة ،  مصلحة  لأنفسهم ومصلحة للمسلمين ،  وأمر أجمع عليه السلف فلا يكون الخير في خلافه ،  وإنما الخير فيه  ، هذا الذي ينبغي وهذا الذي يجب وكما قلنا أخذنا كتابا مستقلا في هذا الأمر بما فيه الكفاية والخير لمن أراد الله به الخير.