السؤال :

هناك مسجد قبلته منحرفة منذ أن بني فما حكم الصلاة في هذا المسجد وما حكم هذا المسجد ؟

الجواب :

 إذا كانت القبلة منحرفة بحيث أن القبلة قد خرجت عن الجهة أي عن جهة القبلة بحيث أن المصلي إذا صلى استقبل الشمس في صلاته عند طلوعها أو عند غروبها فإن الصلاة باطلة، وإذا لم يصل الانحراف إلى هذا الحد، فإن الصلاة تصح، والأحسن في القبلة أن تكون متوسطة في الجهة، لكن الانحراف الذي لم يصل إلى هذا الحد فإن الصلاة تصح معه، وذلك أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: " بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ، " فما بينهما فهو قبلة فإن حصل انحراف ولم يخرج عن هذه الجهة فإن الصلاة تصح، والقبلة التي أمرنا باستقبالها هي القبلة التي نهينا أن نستقبلها ببول أو غائط، فإذا انحرف الإنسان في بوله أو غائطه عن الوسط واتجه إلى اليمين أو إلى الشمال فإنَّ هذا لا يشرع له، ولا يخرج عن استقبال القبلة أوعن استدبارها إلَّا إذا شرق أو غرب ، وهكذا في الصلاة فإنَّ المصلي لا يخرج عن استقبال القبلة حتى يشرق أو يغرب، والأحسن كما قلنا: أن تكون القبلة متوسطة. فإذ كان المسجد متجه إلى القبلة والانحراف فيه يسير فيصلي فيه كما يصلي الناس ولا يحدث الشقاق والخلاف.