السؤال:-

 لو كان فقراء مكة قليل، والهدي كثيرة لكثرة الحجاج، فهل يجوز أن يخرج للفقراء خارج المملكة؟

الجواب:-

 نعم يجوز ذلك إذا كان الهدي أكثر من حاجة فقراء البلد ومن حاجة أهل البلد، لأنَّ الهدي إذا كان من قبيل هدي التمتع أو القِران، وهكذا هدي التبرع فإنه لا يَختص بالفقراء، والنبي -عليه الصلاة والسلام- لما أهدى في حجة الوداع أذن لمن شاء أن يأخذ، وشأن الهدي كشأن الأضحية، كهدي التمتع والقرآن يأكل الإنسان، ويَهدي لمن شاء، ويأخذ منه الفقراء والأغنياء، لكن ما كان جبراً لواجب، أو سببه الوقوع في محظور، هذا الذي يُوزع للفقراء، يُعطى للفقراء ولا يُعطى غير الفقراء، فيُعطى لفقراء الحرم ما كان من هذا القبيل، أما الهدي الذي هو من قبيل التبرع، أو من قبيل هدي التمتع والقران، فشأنه شأن الأضحية؛ يأكل الإنسان، ويَهدي لمن شاء، ويعطي الفقراء، ويتصدق عليهم، وله أن يُعطي حتى الأغنياء، وما فاض عن الحاجة وخُشي عليه من التلف لا بأس أنْ يُنقل إلى بلد آخر.