ما هو القول الصحيح في نسخ السنة للقرآن، فهناك من ينكر القول بالنسخ؟ 2024-07-16 07:05:58
📜 السؤال:-
ما هو القول الصحيح في نسخ السنة للقرآن، فهناك من ينكر القول بالنسخ؟
الجواب:-
هذه المسألة حولها نزاع بين العلماء، فهناك من أهل العلم من يذهب إلى أن القرآن لا يُنسخ بالسنة وإنما ينسخ بقرآن مثله، وهناك من يرى النسخ، والنزاع موجود بين الأئمة، ورجح شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه- أن القرآن لا ينسخ بالسنة من غير قرآن، وهذا الأظهر من حيث الأدلة، لأن الله -عز وجل- قال ﴿ما ننسخ من آية أو ننسيها نأتي بخير منها أو مثلها﴾ [البقرة: ١٠٦] أي نأتي بآية خير منها، فبين الله -عز وجل- أنه إذا نسخ آية جاء بآية ﴿ما ننسخ من آية أو ننسيها نأتي بخير منها﴾ [البقرة: ١٠٦] أي بآية خير منها، وليس المراد بحكم؛ سواء كان في الكتاب أو في السنة، لو كان المراد بحكم لقال: نأتي بخير منه أي بحكم خير منه فلما قال ﴿ما ننسخ من آية أو ننسيها نأتي بخير منها﴾ [البقرة: ١٠٦] أي بآية خير منها، فالقرآن إنما ينسخ بالقرآن، والقرآن هو المهيمن على الكتب السابقة، فالقرآن له الهيمنة فلا ينسخ إلا به، القرآن ينسخ بالقرآن ولا ينسخ بالسنة، وجميع الأمثلة التي ذكرت في نسخ القرآن بالسنة معترضة ولا تستقيم، ومن أراد البسط حول هذه المسألة فليرجع إلى ما حرره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه- فيها، وهكذا تلميذه العلامة ابن القيم -رحم الله الجميع-.