الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/حُكْم الكتابة فِي الصلاة على النبي -ﷺ- ( ص ) اِختِصار لصلى الله عليْه وَسلَّم ؟
حُكْم الكتابة فِي الصلاة على النبي -ﷺ- ( ص ) اِختِصار لصلى الله عليْه وَسلَّم ؟ 2025-06-08 09:26:36


السؤال:-

حُكْم الكتابة فِي الصلاة على النبي -ﷺ- ( ص ) اِختِصار لصلى الله عليْه وَسلَّم ؟ 

الجواب:-

اِنتقَد ذَلِك كثير مِن أَهْل العلْم، وذهبوا إِلى عدم اِسْتحْسان مِثْل ذَلِك، وأنَّ اَلذِي يَنبَغِي أن تَكتُب الصَّلَاة على اَلنبِي عليْه الصَّلَاة والسَّلام تَامَّة مِن غَيْر اِختِصار، فَهذَا اَلذِي تداوله العلماء فِي كُتُب المصْطلح، ونبَّهوا على هَذِه المسْألة، وهناك مِن أَهْل العلْم مِن نَازِع عُلَماء المصْطلح فِي ذَلِك كالْعلامة الشَّوْكاني رَحمَه اَللَّه عليْه، وَرأَى أنَّ هذَا مِمَّا يُصَاغ أن يكتب كـ (ص) أو صلعم وأنَّ هَذِه اِخْتصارات لََا تقرَأ على هَيئتِها كَغيرِها مِن الاخْتصارات، كاخْتصارات اَلجُزء، والصَّفْحة، والْحديث، واخْتصارات التَّخْريج، كـ(م) لِمسْلم، و(خ) لِلْبخاريِّ، ومن قرأ دلك فلا يقرأها رَوَاه خاء، وميم، فالاخْتصارات لََا تقرَأ بِصورتهَا، وَإِنمَا تقرَأ تَامَّة فَإذَا وصل الإنْسان إِلى (ص) يَقُول: صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم، وَكون هُنَاك مِن اَلجُهال من سَوْف يَقرَأ ذَلِك خطأ فَيرَى أنَّ هذَا لَيْس بِعذْر، غبَعْض الجهال رُبمَا يَقُول قال اَلنبِي (ص) أو قال اَلنبِي صلعم فَيقال هذَا أُوتي مِن جَهلِه، وَعلَى كُلِّ مَا عليْه جَماهِير عُلَماء اَلحدِيث هُو الأظْهر، وهو أنَّ الصَّلَاة على اَلنبِي عليْه الصَّلَاة والسَّلام تَكتُب بِهيْئتهَا وبصفتهَا، والْخَطأ شنيع إذا قرأت خطأ فكَون القارئ الجاهل يَأتِي وَيقُول قال اَلنبِي صَلعَم أو قال النبِي (ص) هدا من الأخطاء الشنيعة وليس هُو كالْخَطأ فِي اَلجُزء والصَّفْحة فَإِن الخطأ فِي ذَلِك يسير، أَمَّا هذَا فالخطأ أشدَّ فكتابة الصَّلَاة على اَلنبِي عليْه الصَّلَاة والسَّلام لََا بُدَّ مِن أن تَكُون تَامَّة مِن غَيْر اِختِصار وَهُو الألْيق - وَاَللَّه أَعلَم .


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي