شخص وجد هراً كبيراً مما يتخذه بعض أصحاب المنازل فانفق عليه شيئاً وتعب فيه ثم جاء صاحبه بعد شهر فطلب منه عشرة آلاف ريال ما الحكم؟ 2025-06-23 09:17:20
السؤال:-
شخص وجد هراً كبيراً مما يتخذه بعض أصحاب المنازل فانفق عليه شيئاً وتعب فيه ثم جاء صاحبه بعد شهر فطلب منه عشرة آلاف ريال ما الحكم؟
الجواب:-
على كل إذا أخذه وأنفق عليه فالنفقة منه ومن ماله. ولا يرجع على صاحب الهر بشيء فيكون ذلك من ماله لا يرجع بشيء، لأنه هو الذي حبسها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في صاحبة الهرة [حبستها لا هي أطعمتها ولا جعلتها تأكل من خشاش الأرض] فمن حبس حيواناً وجبت عليه نفقته، وإن لم يرد أن يطعمه عليه فعليه أن يدعه يأكل من خشاش الأرض، فإما أن يحبسه وينفق عليه ثم يطالب بالنفقة ليس هذا بصحيح، على أن النصيحة هو الابتعاد من هذا الغلو الذي وقع فيه كثير من الناس في ما يتعلق بتربية الهر، فصار كثير من الناس يغلون في ذلك ويشترون الهر الأطعمه بالأثمان الكبيرة، وصار الهر يستورد كما تستورد البضائع، ويكرم ربما أكثر من الإنسان، وينفق عليه ربما أكثر مما ينفق على غيره، وأما الكلاب فهي أردء، لكن الهر ليس كالكلب ومع ذلك فالغلو مذموم، ولا يليق بالمسلم أن يطعم الهر الطعام النفيس وهناك من هو فقير من الجيران ولا يتنبه له ولا يحسن إليه فبعضهم يأتي علبة التونة الغويزي الكبيرة ويفتحها للهر، وبعضهم ينظف الهر بأنواع المنظفات، من الشامبوهات ويهتم بالهر فكل هذا من السفه وقلة العقل وضعف الدين.