السؤال :

امرأة حامل في الشهر الخامس أخبرها الأطباء أن الجنين مشوه فهل لها أن تنزله علمًا بأن الأطباء قالوا إنه إن ترك إلى الشهر التاسع سيموت أو يخرج مشوهاً ؟

الجواب :

لا يجوز إنزال الجنين بمجرد إخبار الأطباء بأنه مشوه ، ولا سيما وهو في الشهر الخامس أي : قد نفخ فيه الروح ، فانَّ مشوه الخِلقة هل حكمه في الإسلام الإعدام ؟! ما حكمه القتل في الإسلام لو كان حكمه القتل في الإسلام لقتل من كان يمشي بين الناس إذا كان فيه عاهة من العاهات ما في فرق بين من يمشي في أوساط الناس وهو مشوه ومن كان في بطن أمه وقد نفخ فيه الروح  وهو مشوه ،  هذا إنسان له حرمته  دمه حرام  لا يجوز أن يقتل وأن يسفك دمه ،  ويعتدى عليه بأنه مشوه ، فهذا من الإجرام  ولا يجوز مثل هذا الأمر ،وإن قال الأطباء  لن يعيش وسيموت ، وهل حياته  بأيديهم وإلا بيد الله عز وجل ؟! حياته وموته بيد الله عز وجل ما يدريهم ، إن عاش فهو بإذن الله وإن مات فبإذن الله ، وهذا كما أنه لا يجوز في الجنين لا يجوز أيضًا في الحي  إذا قرر الأطباء أن فلانا من الناس فيه مرض خطير لن يعيش أكثر من كذا وكذا ، قرروا أنه لن يعيش أكثر من ستة أشهر  هل يجوز أن  يقتل ؟ لأن الأطباء قرروا أنه لن يعيش ؟! لا يجوز أن يقتل لأن الأطباء قرروا أنه لن يعيش ، فلا فرق بين من كان حيا في أوساط الناس أو كان في بطن أمه ، لا يقتل  لا هذا ولا هذا.

من أحياه الله عز وجل  فالأمر له ومن أماته فالأمر له ،  ولا يجوز التعدي على مخلوق من مخلوقات الله عز وجل ، سواء كان جنينا  أو كان يمشي بين الناس ،  فإن هذه من الأمور المحرمة ، ومن التعدي والظلم  ، فهذه أمور محرمة لا تجوز ، وكثير من الأطباء يخطئون كثير من الأطباء يخطئون هناك أناس كثر  حصل لهم هذه القضايا مشوه مشوه ، مشوه ويخرج الجنين على أحسن حال  ، نعم أجهزتهم مشوهة ،  الأجهزة مشوهة وإلا يخرج الجنين على أحسن حال ، وهذا موجود في كثير من الناس وأخبار الناس في ذلك كثيرة ولا يحصل تشويه ولا شيء وإنما خطأ في الأجهزة خطأ في النظر ولا يموت ويبقى على أحسن حال فلا يعتمد على أخبار الأطباء  ولو صدقوا لا يعتمد على أخبارهم ، ولو صدقوا ما يجوز التعدي على مخلوق من مخلوقات الله عز وجل بما يؤدي إلى قتله  .