سبل السلامة من شر الأصول المحدثة الهدامة
عنوان : سبل السلامة من شر الأصول المحدثة الهدامة
الفن: العقيدة
نبذة:
قال المؤلف- حفظه الله- في مقدمته:
أما بعد:
فإنَّ أهل البدع والأهواء يمكرون بالدعوة السلفية منذ الزمن القديم، وأصّلوا لهدمها أصولا محدثة، لكن كما قال الله تعالى: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَكِرِينَ }[الأنفال: ٣٠].
وقد قام أئمة الإسلام برد جميع تلك الأصول وكسرها.
ولا يزال أهل البدع والأهواء يؤصلون الأصول الهدامة التي بها اصطادوا كثيرًا من السلفيين وأضلوا بها كثيرًا من الخلق.
وسوف أذكر بمشيئة الله تعالى أهم هذه الأصول المحدثة مع شيء من البيان والشرح، حتى يكون السلفي على بصيرة من دينه، ويكون ذلك عونًا له بمشيئة الله تعالى على الثبات على السنة، والنجاة من شباك أهل البدع والأهواء.
ومعرفة هذه الأصول المحدثة مع نقضها من المهمات، وينبغي أن يدرسها طلاب العلم كما يدرسون غيرها من كتب العلم؛ حتى يكونوا على بصيرة من أمرهم، ولا يمكر بهم أهل الأهواء.
وقد جهل هذه الأصول مع نقضها كثير من السلفيين فكانوا أكلة سائغة لأهل الأهواء، فقد جذب بها الإخوان المسلمون مجموعة من السلفيين وأوقعوهم في الباطل، واصطاد بها التراثيون، والسروريون كثيرًا من السلفيين، وشوش بها عدنان عرعور، وأبو الحسن، والحلبي على كثير من السلفيين، ودوّن كثيرًا منها محمد الإمام في كتابه "الإبانة"، وضل بسبب ذلك كثير من السلفيين، والله أعلم ما سيأتي بعد ذلك من الفتن.
فالذي ينبغي للسلفي أن يفهم هذه الأصول فهما جيدًا حتى لا يخدع بها في فتنة جديدة، يمكر بها أعداء السنة، فإنّ أعداء السنة يكيدون بأهل السنة في الليل والنهار، لكن أمر كيدهم كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهْلِ الْكَفِرِينَ أَمْهِلُهُمْ رُوَيْدا ﴾ [الطارق : ١٥ - ١٧].اهـ. بتصرف.
تحميل الكتاب