اتحاف السائل الحفي ببعض صور الشر الخفي
2023-01-03 15:02:24
خطبة جمعة بعنوان (اتحاف السائل الحفي ببعض صور الشر الخفي)
لشيخنا المبارك أبي بكر الحمادي
مسجد المغيرة بن شعبة
١٠ ربيع الأول ١٤٤٤ه
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71]
أما بعد:فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم،وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}[الفلق:1،5].
قل أعوذ برب الفلق : ورب الفلق هو رب العالمين سبحانه وتعالى، وهو رب كل شيء، والفلق كل ما انفلق ؛ يدخل في ذلك الصبح فإنه انفلق من الظلمة، وتدخل في ذلك الحرث عند انفلاقها بالنبات، والأرض عند انفلاقها بخروج النبات منها، وهكذا البيض عند انفلاقها بخروج خلقها، وغير ذلك من الأمور التي تدخل في هذا المعنى، قل أعوذ برب الفلق، من شر ما خلق، من شر ما خلق أي من شر خلقه، من شر كل ذي شر في المخلوق الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}
هذه الاستعاذة العظيمة في هذه السورة المباركة من شرور خفية، ومن أضرار خفية، والغاسق إذا وقب يدخل في ذلك القمر دخولا أوليا، ويدخل في ذلك الليل، والقمر آية من آيات الليل، والليل يحصل فيه من الشرور الخفية ما لا يحصل في النهار، لما في ذلك من الظلمة ، فكم من صاحب شر إذا أراد أن يتستر بشره إذا به يفعل شره في الظلام، يدخل في ذلك من يسرق أموال الناس، من يسرق منازل الناس، ويدخل في ذلك قطاع الطرق؛ فإن أعمالهم غالبا في الليل، ويدخل في ذلك أصحاب الجرائم من الزنا واللواط، وغير ذلك من أنواع الفواحش، فإنها تفعل غالبا في الليل، ويدخل في ذلك القتل وسفك الدماء، والبغي على الناس في دمائهم، فإن كثيرا من الناس يفعل ذلك ليلا، فكم من شرور خفية ،وكم من أضرار خفية تفعل في الظلمة والله رقيب على العباد، لا يخفى عليه شيء سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار، فالأمر مستوي في حق الله عز وجل، من فعل جريمته في ظلمة الليل أو فعل جريمته في ضوء النهار فالله سبحانه وتعالى يبصر هذا كما يبصر هذا على حد سواء، وما جهر بقوله أو أسر، فإن الله سبحانه وتعالى يسمع هذا ويسمع هذا على حد سواء، سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار، فالله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، والواجب على العبد أن يراقب ربه سبحانه وتعالى في كل شيء في صغائر الأمور وفي كبارها، وهكذا من الشرور الخفية ومن الإضرار الخفية الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في هذه السورة المباركة قال : ومن شر النفاثات في العقد.
والنفاثات هن السواحر، وذكر الله سبحانه وتعالى السواحر مع أن السحر يكون من جهة الرجال ومن جهة النساء باعتبار الأمر الغالب، فغالب السحر يكون من جهة النساء، فقال: من شر النفاثات في العقد اللاتي ينفثن في العقد عند السحر، يستعذن ويستعن بالشياطين، ويلجأن إلى الشياطين، ويدعون الشياطين، ويذبحن ويتقربن للشياطين حتى يمضي سحرهن، وهذا ضرر خفي وشر خفي وهو ضرر عظيم، وأمره خطير، وفساده في الناس عريض وكبير، ولهذا ربنا سبحانه وتعالى حذر من ذلك غاية التحذير، وحكم سبحانه وتعالى بكفر الساحر في في مواطن كثيرة من كتابه الكريم، كقوله سبحانه وتعالى :{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ} أي بتعلم السحر{وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}[البقرة:102].
أي بتعليم السحر إلى إن قال وما أنزل على الملكين ببابل هاروت و ماروت ،وقال عنهما أنهما يقولان لمن أراد أن يتعلم السحر إنما نحن فتنة فلا تكفر، أي بتعلم السحر، إلى أن قال:{وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ}
أي ليس له نصيب في الآخرة، ومن لا نصيب له في الآخرة لا يكون إلا كافرا، إلى أن قال:{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا }
فدل ذلك على انهم بسحرهم لم يكونوا من المؤمنين بل كانوا من الكافرين، وهكذا قال سبحانه وتعالى:{وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ (69)}[طه:69]
ومن لا فلاح له في الدنيا ولا في الآخرة فلا يكون إلا كافرا والعياذ بالله، وهكذا قال سبحانه وتعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام أنه قال للسحرة:{مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81)وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)}[يونس:81].
والمجرم في كتاب الله عز وجل هو الكافر، قسيم المسلم:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35)}[القلم:35].
فالضرر الذي يحصل من جهة السحرة ضرر خفي، وشر خفي وخطير، فكم يحصل بذلك ما يحصل من التفريق بين الزوجين ، ومن التفريق بين الصاحب وصاحبه، وبين القريب وقريبه، وربما يجن الشخص بسبب السحر ويحصل له من الفساد الكبير ومن الضرر العظيم، فهو ضرر خفي وشر خفي خطير، يستعيذ العبد منه، وهذه السورة فيها الاستعاذة من ذلك يستعيذ العبد بربه سبحانه وتعالى، أي يلتجئ ويعتصم بالله سبحانه وتعالى من شر ذلك، والشر الثالث الخفي وهو من من الشرور الخفية ومن الأضرار الخفية ومن شر حاسد إذا حسد، فالحاسد إذا حسد بمعنى إذا أظهر حسده ولم يكتم حسده فإن ضرره كبير، فإن الشخص قد يكون في قلبه شيء من الحسد فيكتمه ويتقي ربه سبحانه وتعالى، ويعرض عما في نفسه من الحسد، ويجاهد نفسه فلا يحصل منه ضرر، وكما قيل لا يخلو جسد من لكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه، فمن جاهد نفسه في الله عز وجل فإنه لا يحصل منه ضرر؛ لا على غيره ولا يضر نفسه، وأما إذا حسد وأظهر حسده فإنه يضر بغيره ويدخل الضرر والفساد على غيره، ولهذا قال سبحانه وتعالى : {ومن شر حاسد إذا حسد} فقيد ذلك بقوله سبحانه وتعالى إذا حسد.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يرحمنا برحمته إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية:*
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: اعلموا معشر المسلمين أن من جملة الشرور الخفية والأضرار الخفية ضرر العين؛ والعين قد تكون من حسد فتدخله قوله سبحانه وتعالى {ومن شر حاسد إذا حسد} وقد تكون العين بغير حسد وإنما باستحسان لشيء يستحسن شيئا من أخيه فيصيبه بعينه، فيدخل عليه الضرر بذلك، وقد يمرض بسبب ذلك، وقد يموت بسبب ذلك، وقد تحصل له آفات متعددة بسبب ذلك، وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:" العين حقة.
فضررها ثابت وموجود بإذن الله عز وجل وبمشيئته، العين حق هكذا يقول نبينا عليه الصلاة والسلام، فإذا رأى الشخص من أخيه ما يعجبه في بدنه ،أو في ماله، أو في ولده؛ فعليه أن يدعو بالبركة حتى لا يصيبه بالعين، ولا يدخل على أخيه الضرر، يدعو له بالبركة يقول له : اللهم بارك في ولدك إن استحسن ولده، أو في ماله اللهم بارك لك في مالك، واللهم بارك لك في جسدك، أو في غير ذلك من الأمور التي استحسنها، ولا يطلق عينه على بدن أخيه مستحسنا، ولا على ماله ولا على ولده من غير تبريك فإن العين حق كما أخبرنا بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، وكم من أمراض تحصل للناس لا يدري الشخص ما سببها وسببها العين، وكم من موت فجأة يحصل لأناس لا يدري الشخص ما سببه وسبب ذلك العين، وكم وكم من الأمور الكثيرة والأضرار الكثيرة التي تحصل في الناس وسبب ذلك العين، فالواجب على العبد أن يدعو بالبركة، جاء في موطأ مالك وعند غيره، أن سهل بن حنيف رضي الله عنه من الصحابة الكرام كان يغتسل فشاهد بدنه عامر بن ربيعة رضي الله عنه وكان من أهل بدر،
فنظر إلى جلده فقال: ما رأيت منذ اليوم ولا جلد مخبأة. أي ولا جلد عذراء، فمرض بساعته ووعك وعكا شديدا بساعته، فجاءوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام فأخبره الخبر ،فجاء النبي عليه الصلاة والسلام وقال لعامر بن ربيعة: علاما يقتل أحدكم أخاه، من رأى من أخيه ما يعجبه فايبرك؛ أي فليدع له بالبركة، ثم أمره بالاغتسال، يغتسل من أجل أن يصب الماء على المريض فيعافى بإذن الله عز وجل، فأمره بالاغتسال فاغتسل، فغسل وجهه وغسل يديه أي كفيه، وغسل مرفقيه،وغسل أطراف قدميه، وغسل ركبتيه، وغسل داخل إزاره أي ما يلي جسده من الإزار، ثم صب الماء من خلف المريض على رأسه وعلى ظهره ثم أكفي الإناء فقام كأن لم يكن به شيء، وفي حديث ابن عباس في صحيح الإمام مسلم(2188) قال النبي عليه الصلاة والسلام :"الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا.
أي إذا طلب منكم أن تغتسلوا فاغتسلوا ولا تتركوا ذلك، فإذا كان الشخص هو السبب أو التهمة عليه بأنه أصاب فلان بالعين فإن عليه الاغتسال بهذه الصفة التي سبق أن بيناها عليه أن يستجيب لذلك، إذا استغسلتم أي طلب منكم الغسل فاغسلوا، فالعين حق أخبرنا بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام، والإنسان قد يصيب غيره بعينه فاليتق الله، وليبرك إذا رأى ما يعجبه ،يبرك أي يدعو بالبركة، بعض الناس إذا رأى ما يعجبه قال : اللهم صل على النبي، صحيح أن الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام عبادة وقربة وطاعة لكن في هذا الموضع يدعو بالبركة، يقول : اللهم بارك لك في بدنك في مالك في ولدك في الشيء الذي استحسنه، فإذا ما دعا له بالبركة فإنه لن يصيبه بالعين، ويدفع الله سبحانه وتعالى عنه هذا الضرر، كثير كما قلنا من أمراض الناس سببها العين، وقد تكون العين من جهة الجن، وقد تكون من جهة الإنس، وفي حديث أم سلمة في الصحيحين، أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى في بَيْتِها جارِيَةً في وَجْهِها سَفْعَةٌ، أي تغير في وجهها، فقالَ النبي عليه الصلاة والسلام : اسْتَرْقُوا لَها؛ فإنَّ بها النَّظْرَةَ.
قال جماعة من العلماء: أي نظرة من الجن،أي أعانها الجن بأعينهم، قال : استرقوا لها؛ فإنَّ بها النظرة، فالرقية الشرعية يحصل بها العلاج بإذن الله عز وجل، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يعوذ الحسن والحسين:"أعيذُكُما بِكلماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ ، مِن كلِّ شيطانٍ وَهامَّةٍ ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ.
فليعوذ الصغار بهذه التعويذات المباركة، جاء ذلك في البخاري(3371) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَوِّذُ الحَسَنَ والحُسَيْنَ، ويقولُ: إنَّ أَبَاكُما كانَ يُعَوِّذُ بهَا إسْمَاعِيلَ وإسْحَاقَ: أي إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ.
وفي مسلم(2198) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: رَخَّصَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِآلِ حَزْمٍ في رُقْيَةِ الحَيَّةِ، وَقالَ لأَسْمَاءَ بنْتِ عُمَيْسٍ: ما لي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً أي نحيلة هزيلة، تُصِيبُهُمُ الحَاجَةُ؟ قالَتْ: لَا، وَلَكِنِ العَيْنُ تُسْرِعُ إليهِم، قالَ: ارْقِيهِمْ، قالَتْ: فَعَرَضْتُ عليه، فَقالَ: ارْقِيهِمْ.
فإذا وجد الإنسان في نفسه أو في ولده من هذا شيء فعليه أن يرقي نفسه ويرقي أولاده بالرقية الشرعية، لا يعلق الحروز ولا التمائم، ولا يذهب إلى السحرة وإلى الدجلة والكذابين، وإنما يرقي نفسه وولده بالرقية الشرعية، يرقي أولاده بالمعوذتين، وبسورة الإخلاص، ويرقي ولده ونفسه أيضا بآية الكرسي، وبالدعوات المباركات التي كان يدعو بها النبي عليه الصلاة والسلام، فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول:" لا رُقيةَ إلَّا من عَينٍ ، أو حُمةٍ"؛ أخرجه أبو داود(3884) عن عمران بن الحصين رضي الله عنه.
أي لا أنفع منها، ليس هنالك رقية أنفع من رقية العين، أو رقية الحمة لسع ذوات السموم.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يقينا والمسلمين كل شر ومكروه، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وارحمنا يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها وأولها وآخرها وعلانيتها وسرها، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وارحمنا واهدنا واهدي بنا واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل، اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللهم اغفر لموتى المسلمين أجمعين وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه إنك أنت الغفور الرحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والحمد لله رب العالمين.