الرئيسية / الخطب والمحاضرات/ الخطب /بياض المحجة في بيان فضل أيام ذي الحجة
بياض المحجة في بيان فضل أيام ذي الحجة 2023-01-05 15:10:25


خطبة جمعة بعنوان:
 بياض المحجة في بيان فضل العشر من ذي الحجة
لشيخنا المبارك أبي بكر بن عبده بن عبدالله الحمادي حفظه الله
سجلت بتأريخ ٢٩/من ذي القعدة/1442 للهجرة
مسجد المغيرة بن شعبة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71]
أما بعد:اعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم،وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}[التوبة:36].
فالله - سبحانه وتعالى - حين  خلق السموات والأرض جعل السنة عبارة عن اثني عشر شهرا،واختار ربنا  - سبحانه وتعالى - من هذه الأشهر أربعة أشهر وهي الأشهر الحرم،ونحن في آخر شهر ذي القعدة،ومستقبلون بمشيئة الله - عزوجل - شهر ذي الحجة،وشهر ذي الحجة هو آخر الأشهر الحرم،وختام الأشهر الحرم،  وهو ختام العام،فإن ربنا- سبحانه وتعالى - ابتدأ العام بشهر حرام وختمه بشهر حرام وتوسطه بشهر الحرام،فأول العام هو شهر المحرم وهو من الأشهر الحرم،وختام العام هو شهر ذي الحجة وهو من الأشهر الحرم،  وأوسط العام شهر رجب وهو من الأشهر الحرم،فختام هذه الأشهر الحرم شهر ذي الحجة،وهذا الشهر هو شهر النسك،شهر الحج،شهر ذلك الركن العظيم من أركان الاسلام وهو حج بيت الله الحرام،شهر ذي الحجة في أوله الأيام العشر،والأيام العشر هي خير الأيام،وهي أفضل الأيام،وأكرم الأيام عند رب العالمين سبحانه وتعالى،يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}[الفجر:1-2].
فأقسم ربنا - سبحانه وتعالى - بالفجر ثم قال وليال عشر وهي هذه العشر الليالي من شهر ذي الحجة العشر الأول،لها فضل عظيم ،ونحن في استقبالها،قد تكون هذه العشر من الغد، وقد تكون من بعد الغد،فنحن في استقبالها وهي ليالي مباركة،العمل الصالح فيها أحب إلى الله - سبحانه وتعالى-من العمل في غيرها،جاء في البخاري(969)وعند أبي داود(٢٤٣٨)
وعند غيره من أهل السنن من حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ . قالوا : يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ"
فمن تأمل في هذا الحديث العظيم علم ما لهذه الأيام من الفضل الكبير،  ومالها من الثواب العظيم،فليس هنالك أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله - عزوجل - من أيام العشر الأول من ذي الحجة،فأراد الصحابة الكرام- رضي الله عنهم أجمعين - أن يذكروا عملاً عظيماً وهو الجهاد في سبيل الله عزوجل، إذا حصل في غير هذه الأيام العشر،فقالوا للنبي عليه الصلاة والسلام ولا الجهاد في سبيل الله؟قال ولا الجهاد في سبيل الله،مع ما للجهاد من الفضل العظيم،ومع ما للجهاد من الأجر الكبير ومع هذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام ولا الجهاد في سبيل الله،ثم استثنى فقال عليه الصلاة والسلام إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء،  استثنى هذا المجاهد في سبيل الله - عزوجل -الذي خرج بنفسه وخرج بماله ولم يعد لا بنفسه ولا بماله، والمعنى أنه استشهد في سبيل الله - عزوجل -في هذا الجهاد فذهبت نفسه وذهب ماله،ذهب ماله أخذه الأعداء وذهبت نفسه فاستشهد في سبيل الله عزوجل،فهذا الذي ضحى بنفسه وضحى بماله من أجل ربه سبحانه وتعالى عمله يوازي العمل في هذه العشر،وما سوى ذلك فقد قال عليه الصلاة السلام  ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه يعني العشر،فسائر الأعمال الصالحة لا تفضل العمل الصالح في هذه العشر،  فهذا ترغيب بالغ من رسول الله عليه الصلاة والسلام في هذه العشر وهي أوقات غفلة عند كثير من الناس،  فكثير من الناس يغفلون عن العمل الصالح في هذه العشر،فتمر هذه العشر كما تمر غيرها من أيام السنة، وهذه غفلة ،ومن الناس من يحرص على العشر الأواخر من شهر رمضان ولا يحرص على هذه العشر،وهذه العشر لها مالها من الفضل،وهنالك جمع من العلماء من ذهب إلى أنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان باستثناء ليلة القدر،فإن ليلة القدر خير من ألف شهر،باستثناء ليلة القدر فإن هذه العشر الأول من شهر ذي الحجة ذهب بعض العلماء إلى أنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان،فليحرص المسلم عليها ويفعل ما استطاع من الخير،ويفعل ما استطاع من العمل الصالح والعمل الصالح كثير،غير أن لهذه العشر مزية في بعض الأعمال الصالحة،ومنها الإكثار من ذكر الله - عزوجل - من التكبير ومن التهليل والتحميد،يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم{لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)}[الحج:28].
وقال الله{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34)}[الحج:34].
ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات،والأيام المعلومات هي أيام العشر الأول من ذي الحجة،  ولهذا قال بعد ذلك{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}
وهذا يكون في يوم النحر فدل ذلك على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر من ذي الحجة،وهذا الذي عليه جمهور العلماء، فحث ربنا - سبحانه وتعالى - على ذكره في الأيام المعلومات،فيذكر العبد ربه بالتكبير والتهليل والتحميد،كما جاء في حديث عبدالله بن عمر في مسند الإمام أحمد(7/224)وهو حديث حسن لغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ"
فنص النبي عليه الصلاة والسلام على ثلاثة أنواع من الذكر التهليل والتكبير والتحميد،ولهذا جاء وثبت عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في مصنف أبي شيبة وفي غيره أنه كان يقول في تكبيره الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله،والله أكبر الله أكبر ولله الحمد،فكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه إذا كبر في أيام العيد يكبر هذا التكبير يجمع بين التهليل والتكبير والتحميد امتثالاً لترغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم،فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على هذه الأنواع الثلاثة من أنواع الذكر،وهكذا فليكن التكبير بهذه الأذكار الثلاثة التي حث عليها النبي الصلاة والسلام،وأما الزيادة على ذلك مما يفعله الناس من الكلام الطويل فليس له أساس من هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام،ولا من هدي الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين،فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال فأكثروا فيهن من التهليل ومن التكبير ومن التحميد،فيكبر العبد ربه في هذه العشر ويهلل ويحمد ربه - سبحانه وتعالى - في جميع الأوقات،ويكون الذكر من قبيل الذكر المطلق في الليل وفي النهار،ومن فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق،فإن الذكر حينئذ يكون من الذكر المقيد في أدبار الصلوات،وهكذا يذكر الإنسان ربه في غير ذلك،لكن الذكر المقيد في أدبار الصلوات يكون من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق،العمل الصالح
عظيم في هذه الأيام وثوابه كبير عند رب العالمين سبحانه وتعالى،ومن أخص العمل الصالح ذكر الله - سبحانه وتعالى - من التهليل ومن التكبير والتحميد
هذا واستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،أما بعد:
معاشر المسلمين يقول نبينا عليه الصلاة والسلام:"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني العشر،قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء،إن من جملة الأعمال الصالحة في هذه العشر الصيام،فإن صام الإنسان التسع منها فهذا عمل صالح يدخل في عموم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،وإن صام بعضها فهو عمل صالح،وليحرص المسلم على صيام أفضل أيام العشر من حيث الصيام وهو يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة،جاء في مسلم(1162) من حديث أبي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال في صيام يوم عرفة:"أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ".
فيكفر الله - سبحانه وتعالى - بصيام يوم عرفة ذنوب سنتين،وهذا فضل عظيم وثواب كبير من رب العالمين سبحانه وتعالى،على المسلم أن يحرص على الخير،العمل الصالح كل ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه، من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة،العمل الصالح هي العبادة، والعبادة كل ما يحبه الله ويرضاه،كل ما يحبه الله من الأقوال ومن الأعمال الظاهرة والباطنة،فليحرص الإنسان على ما يستطيع من الخير من قراءة للقرآن،ومن صيام،ومن ذكر لله عزوجل،ومن صدقة،وغير ذلك من أفعال البر،حتى ينال الأجر عظيم والثواب الكبير في هذا الموسم العظيم الذي هو من أعظم المواسم،  ومن أشرف المواسم،فليحرص المسلم على ذلك،ولا ننسى أن ننبه أنه من دخل عليه العشر وأراد أن يضحي فلا يأخذ شيئا من شعره ولا من أظفاره،  وإذا احتاج الإنسان أن يأخذ شيئا من شعر رأسه او من شاربه أو من غير ذلك من الشعور التي جاء الشرع بالحث على أخذها كشعر العانة والإبط وهكذا الأظفار فعليه أن يبادر في هذا اليوم، فإنه إذا غاب شمس هذا اليوم وكان هذا اليوم آخر يوم من شهر ذي القعدة والسبت هو أول يوم من شهر ذي الحجة فإن المنع يبدأ من مغيب شمس،يبدأ المنع من مغيب شمس هذا اليوم إذا كان هذا اليوم آخر يوم من ذي القعدة،وإذا كان ما زال يوم السبت هو ختام شهر ذي القعدة فيبدأ ذلك من مغيب شمس يوم السبت،فيبادر الإنسان على أخذ ما يحتاج من أخذه من الشعور ومن الأظفار التي حث الشرع على أخذها، أو أباح الشرع أن يأخذها المسلم،جاء في مسلم(1977)من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا دخَل العَشرُ الأوَلُ فأراد أحدُكم أن يُضَحِّيَ فلا يَمَسَّ من شعَرِه ولا من بشَرِه شيئا"
وفي لفظ :"فليمسك من شعره وأظفارة"
وهذا الإمساك يمتد إلى أن يضحي الإنسان الأضحية،فقد جاء في مسلم(1977) من حديثها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ."
فيمتد المنع إلى أن يضحي فإن ضحى في يوم النحر وهو الأفضل فينتهي المنع في يوم النحر،وإن أخره إلى اليوم الثاني أو الثالث فيمتد المنع إلى أن يضحي،هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال حتى يضحي،فاحرصوا على الخير ،واحرصوا على العمل الصالح،ومن أراد أن يشتري أضحية فليشتريها سليمة من العيوب وليراعي السن المعتبر إذا كان من الشاة إذا كان من الغنم ،من المعز،فإذا استكملت سنة ودخلت في الثانية،وإذا كانت من الضأن الذي يسميه الناس الكباش فيجوز أقل من ذلك من ستة أشهر،وإذا كانت من البقر فما استكمل سنتين ودخلت في الثلاثة،وما كان من الإبل فما استكمل خمس سنوات وشرعت في السادسة،ويجتنب الإنسان العيوب التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام وما كان من أمثالها،فلا يضحي بالعوراء بين عوارها،ولا بالمريضة بين مرضها،ولا بالعرجاء بين عرجها، ولا بالعجفاء الهزيلة التي لا تنقي،وما كان أشد ما كان  مثل هذا العيوب فله حكمها،وما كان أشد من ذلك أولى بالمنع،ولا يكون الإشتراك إلا في الإبل والبقر،والإشتراك يكون عن سبعة،ولا يجوز الإشتراك أكثر من ذلك،وإنما يكون الإشتراك عن سبعة في البقر وفي البدن،وأما الشاة الواحدة فإنها تجزئ الرجل وعن أهل بيته،اسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا أجمعين وأن يرحمنا برحمته إنه هو الغفور الرحيم، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كله دقها وجلها وأولها وآخرها وعلانيتها وسرها، اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين،اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم يسر على المعسرين واقضي الدين عن المدينين وعف مرضى المسلمين واشف مرضاهم وارحم موتاهم إنك أنت الغفور الرحيم، ربنا إننا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل،اللهم ارحم موتى المسلمين أجمعين وارحمنا إلى صرنا ما صاروا إليه إنك أنت الغفور الرحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والحمد لله رب العالمين.



جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي