الرئيسية / الخطب والمحاضرات/ الخطب /المطر المنهمر في فضل العمل المستمر
المطر المنهمر في فضل العمل المستمر 2022-12-31 16:19:28


بسم الله الرحمن الرحيم
*[المطر المنهمر في فضل العمل المستمر]*
 
*وهي عبارة عن خطبة جمعة لشيخنا المبارك: أبي بكر بن عبده بن عبدالله بن حامد الحمادي*
 
*سجلت بتأريخ ٢/ شوال /١٤٤٢ هجرية.*
*مسجد المغيرة بن شعبة مدينة القاعدة محافظة إب*
 
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]
 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 70، 71]
أما بعد :
اعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة.
الخطبة
روى الإمام مسلم في صحيحه،عَنْ عَائشَةَ - رَضْيَ اللهُ عنها - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَلَ عليها وعندَها امرأةٌ قال: «مَنْ هذه؟» قالت: هذه فُلانةٌ، تذْكرُ مِنْ صَلاتِها، قال: «مَهْ»، عليكم بِما تُطِيقونَ، فوَ اللهِ لا يَمَلُّ اللهُ حتَّى َتملُّوا»، وكانَ أحبُّ الدِّينِ إِليهِ ما دَاومَ صَاحبُه عليه"
فهذا أحب الدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دام عليه صاحبه أي ما استمر عليه صاحبه، فكان نبينا عليه الصلاة والسلام يحب من الأعمال الأعمال المستمرة، التي يستمر عليها الشخص ويداوم عليها ولا ينقطع، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكره الإنقطاع من العمل، وكان عليه الصلاة والسلام أيضاً يكره أن يكلف الإنسان نفسه ما لا يطيق،  فلما ذكرت عائشة رضي الله عنها للنبي عليه الصلاة والسلام حال تلك المرأة وشدة صلاتها ،أو اجتهادها في صلاتها استنكر ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فقال: مه عليكم من العمل ما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا، ثم بينت رضي الله عنها أن أحب الدين إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ما داوم عليه صاحبه، فالعبد إذا كلف نفسه ما لا يطيق من العمل فإنه ينقطع ،ويترك العمل بالكلية فيفوت على نفسه الخير الكبير، وإذا عمل عملاً صالحاً وإن كان قليلاً واستمر عليه، وواظب عليه حتى جاءه الموت فإنه يزداد خيراً، والحسنة مع أختها تكثر ،ويضاعفها رب العالمين سبحانه وتعالى، فلهذا كان هذا العمل وهذا الدين هو أحب الدين إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام :"أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها و إن قَلَّ"البخاري (6465)، ومسلم (783) واللفظ له.
 هذه أفضل الأعمال ،وهي أحب الأعمال إلى الله عزوجل، وهي أحب الأعمال إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، أدومها وإن قل ، يستمر العبد عليها وإن كانت من الأعمالٍ القليلة، إذا استمر الإنسان عليها كما عرفنا نال الأجر العظيم، ونال الثواب الكبير من رب العالمين سبحانه وتعالى،أدومها وإن قل ،هكذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام، فكون العبد مثلاً يصلي ركعتين في الضحى ويستمر على هذه الصلاة إلى أن يموت هذا أفضل من أن يصلي ثمان ركعات ثم ينقطع بعد حينٍ ويترك صلاة الضحى بالكلية إلى أن يموت، فالعمل وإن كان يسيراً، ويستمر العبد عليه إلى أن يأتيه الموت هذا أفضل الأعمال، وهذا هو العمل الذي يحبه الله عزوجل، ويحبه رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإن كان العمل من الأعمال الكثيرة ويداوم عليه العبد إلى أن يموت فهذا زيادة الخير، وزيادة في أجره وثوابه،وزيادة في حسناته،فأحب العمل إلى الله عز وجل أدومها وإن قل، وروى مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:"كانَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَصِيرٌ، وَكانَ يُحَجِّرُهُ مِنَ اللَّيْلِ فيُصَلِّي فِيهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاتِهِ، وَيَبْسُطُهُ بالنَّهَارِ، فَثَابُوا ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ علَيْكُم مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا، وإنَّ أَحَبَّ الأعْمَالِ إلى اللهِ ما دُووِمَ عليه، وإنْ قَلَّ. وَكانَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ"مسلم(782)والبخاري(5861)لأن هذا العمل أحب إلى الله عزوجل،فكان نبينا عليه الصلاة و السلام، وكان آل بيته الكرام رضي الله عنهم أجمعين إذا عملوا عملاً صالحاً يحبه الله وعلى وفق سنة رسوله عليه الصلاة والسلام أثبتوا ذلك العمل،بمعنى أنهم استمروا عليه،وداوموا عليه ولم ينقطعوا عن ذلك العمل إلا لعذر من الأعذار الشرعية.
وفي مسلم (746)من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا عمل عملا أثبته"أي استمر عليه ،وداوم عليه، عليه الصلاة والسلام .
وفي مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها بيان لذلك لهدي رسول الله عليه الصلاة والسلام في هذا الأمر فقد
روى مسلم (835) عن أبي سَلَمَةَ ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنِ السَّجْدَتَيْنِ اللَّتَيْنِ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَقَالَتْ :"كَانَ يُصَلِّيهِمَا قَبْلَ الْعَصْرِ ، ثُمَّ إِنَّهُ شُغِلَ عَنْهُمَا ، أَوْ نَسِيَهُمَا ، فَصَلَّاهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ ، ثُمَّ أَثْبَتَهُمَا ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَثْبَتَهَا"
وهذا هو الشاهد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أثبتها،كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يحب أن يترك العمل،ولا يحب أن يترك عملا من الأعمال الصالحة وإن كان هذا العمل من السنن ماهو من الواجبات،كان عليه الصلاة والسلام يحافظ على السنن ،ويحافظ على العمل الصالح ويثبته ويستمر عليه حتى جاءه الأجل عليه الصلاة والسلام، فهذا أحب العمل إلى الله عزوجل،فعلى المسلم أن يحرص على هذا الأمر الذي حرص عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام، ويستمر على العمل الصالح ولو كان يسيراً،فمن عمل صالحاً في شهر رمضان فقد وفقه الله سبحانه وتعالى للخير،فلا يترك الخير في شهر شوال،ولا يترك الخير في شهر ذي القعدة،ولا في شهر ذي الحجة، ولا في شهر المحرم،ولا في غير ذلك من أشهر السنة، يستمر على الخير ولو كان يسيراً،يستمر على العمل الصالح من قراءة القرآن، ومن ذكر الله عزوجل،وغير ذلك من العمل الصالح، لا ينقطع من العمل الصالح ولو كان يسيراً،ولو كان العمل من الأمور المستحبة،فرضاً على أن يفرط في الواجبات ويترك ما فرض الله سبحانه وتعالى عليه بعد إنقضاء شهر رمضان، كحال كثير من الناس إلا من رحم الله عزوجل، لا يستمرون على الواجبات،وعلى الفرائض التي فرضها رب العالمين سبحانه وتعالى، فيضيعون الصلاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى وأوجبها،والتي هي الصلة بين العبد وبين رب العالمين  سبحانه وتعالى،وهي الفيصل بين المسلم والكافر،جاء في مسلم(82)
 من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" بينَ الرجلِ وبينَ الشركِ والكفرِ تركُ الصلاةِ"
كما قال نبينا عليه الصلاة و السلام.
وجاء عند الترمذي(2621)
من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"العَهدُ الَّذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ ، فمَن تركَها فَقد كَفرَ"
فكيف يترك العبد فرائض الله عزوجل وينقطع عن فرائض الله سبحانه وتعالى؟ ينقطع عن فرائض الله سبحانه وتعالى،ونبينا عليه الصلاة والسلام كان لا ينقطع عن الأمور المستحبة، وآل بيته آل محمد عليه الصلاة والسلام كانوا لا ينقطعون عن العمل الصالح ولو كان من المستحبات،فإن هذا هو أحب العمل إلى الله، وأحب العمل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فكيف يضيع الإنسان فرائض الله؟ وينقطع عما أوجب الله سبحانه وتعالى عليه؟
معاشر المسلمين: اتقوا ربكم وحافظوا على فرائضه، واستمروا على عبادة ربكم سبحانه وتعالى حتى يأتيكم الموت،هذا الذي أوجبه علينا ربنا سبحانه وتعالى، وهذا الدين الذي شرعه لنا رب العالمين سبحانه وتعالى، وهذا وأستغفر الله أنه هو الغفور الرحيم.
 
الخطبة الثانية:
الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد،
فيقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)}[الحجر:99].
أي حتى يأتيك الموت ،استمر على عبادة الله عزوجل حتى يأتيك الموت،فإن ربنا سبحانه وتعالى أيضاً يقول في كتابه الكريم {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)}[الذاريات:56].
أي يستمروا على عبادته سبحانه وتعالى إلى أن يأتيهم الموت.
وهكذا يقول الله سبحانه وتعالى{وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}[النحل:52].
الواصب: أي بمعنى المستمر.
فدين الله عزوجل الذي افترضه لنا هو الدين المستمر الذي نستمر عليه إلى أن يأتينا الموت،فكرامتنا وعزتنا وشرفنا بطاعة ربنا سبحانه وتعالى، وإلا فإنه لا قيمة لنا عند رب العالمين سبحانه وتعالى،{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}[الفرقان:77].
ما يعبأ بكم ربي: بمعنى لا يعترف بكم ،ولا يبالي بكم رب العالمين سبحانه وتعالى، لولا أنكم تدعونه،أي تعبدونه،والدعاء هو العبادة،لولا أنكم تعبدون ربكم سبحانه وتعالى، تمتثلوا أمره وتجتنبوا نهيه وإلا فإنه لا قيمة لكم عند رب العالمين سبحانه وتعالى، فلا يعبأ بكم رب العالمين، لا يعترف بكم ولا يبالي بكم وليس لكم قيمة ولا شأن عند رب العالمين سبحانه وتعالى إن لم تعبدوه،فمن عبد الله سبحانه وتعالى فله الشأن العظيم عند ربه،وله الرفعة عند رب العالمين، وله المنزلة العالية عند الله عزوجل،ومن لم يكن عابداً لربه فلا يبالي الله به ،أن يوقعه وأن يدخله في أودية جهنم والعياذ بالله، لا يبالي الله عزوجل بمن لم يكن عابداً له،وليس له قيمة عند رب العالمين، ولا شأن لا في الدنيا ولا في الآخرة، قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم،أي لولا عبادتكم إياه، فمن كان عابداً لله عزوجل فهذا الذي يعبأ به ربه ،ومن لم يكن عابداً لله عزوجل فلا يعترف به ربه ،ولا يبالي به،وليس له قيمة،فأعمل على قيمتك عند رب العالمين سبحانه وتعالى في الدار،يرفع الله سبحانه وتعالى شأنك في الدارين ويجازيك بالجزاء الأوفى، والله سبحانه وتعالى لا يظلم العباده، لا يظلم العباد فلا يخاف ظلما ولا هضما،من عمل صالحاً فإنه لا يظلم ،ولا يهضم،لا يظلم من غيره ولا يهضم من حسناته، لا ينقصه الله عزوجل شيئا من حسناته.
معاشر المسلمين : لا أنسى أن أذكر المسلمين بصيام الست من شوال بعد صيام رمضان،فإن فيها الشأن العظيم والأجر العظيم من رب العالمين سبحانه وتعالى، جاء في مسلم(1164)
 عن أبي أيوب الأنصاري وجاء أيضاً عن جماعة من الصحابة خارج الصحيح،قال عليه الصلاة والسلام:" مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر"
أي كصيام السنة ،فمن عبد الله سبحانه وتعالى عليه بصيام شهر رمضان فلا يفرط في صيام الست حتى ينال الأجر العظيم ،من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر، فالعبد له يصوم في بداية شوال أو في أوساط شوال أو في أواخره، والمبادرة أحسن ،المبادرة بالعمل الصالح أحسن ،والحسنة بعشر أمثالها، فمن صام شهر رمضان فهو بعشرة أشهر ،ومن صام ستا من شوال بمثابة صيام شهرين ،والمجموع سنة ،والمراد بالدهر صيام السنة،فإن الدهر يطلق على السنة،من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر، فاليحرص المسلم على هذه السنة ،وعلى هذه النافلة التي حث عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا أجمعين، اللهم اغفر لنا ذنوبنا أجمعين،اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لنا وارحمنا ووفقنا وجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين،اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، اللهم من أراد ببلادنا سوء ومكرا وكيدا فجعل كيده في نحره وجعل تدبيره في تدميره واكف المسلمين شره إنك على كل شيء قدير، اللهم أمنا في أوطاننا، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها وأولها وآخرها وعلانيتها وسرها، ربنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم اغفر لموتى المسلمين أجمعين، اللهم يسر على المعسرين واشف مرضا المسلمين وعافي مبتلى المسلمين،ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والحمد لله رب العالمين.



جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي