الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى المتنوعة/قال ما نصيحتك لمن طُلب أن يخرج إلى تركيا من أجل جمال صوته بالقرآن هل تنصحه بالذهاب إلى هناك ؟
قال ما نصيحتك لمن طُلب أن يخرج إلى تركيا من أجل جمال صوته بالقرآن هل تنصحه بالذهاب إلى هناك ؟ 2023-01-24 03:47:53


الاستفتاح مستحب.

السؤال :

قال ما نصيحتك لمن طُلب أن يخرج إلى تركيا من أجل جمال صوته بالقرآن هل تنصحه بالذهاب إلى هناك ؟

الجواب  :

 ما أنصحه  ما أنصح له بالذهاب، فلو  قال:  طُلبتُ أن أذهب إلى صنعاء لما  نصحته  من أجل هذا الأمر، يذهب من أجل أناس يريدون التغني،  يريدون أن يتخذوا  القرآن مزامير،  فينظرون إلى حسن الصوت ،  ويترنمون بحسن الأصوات ولا  يريدون الانتفاع بكلام الله عز وجل وإنما يتخذون القرآن مزاميرفلا أنصح بالذهاب ولو كان إلى مكان قريب،  

وقد جاء في مسند أحمد عن عَبْسٍ الْغِفَارِيَّ، َقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بَادِرُوا بِالْمَوْتِ سِتًّا: إِمْرَةَ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ، وَبَيْعَ الْحُكْمِ، وَاسْتِخْفَافًا بِالدَّمِ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ، وَنَشْوًا يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُقَدِّمُونَهُ يُغَنِّيهِمْ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْهُمْ فِقْهًا".

وعليه أن يبتعد من هؤلاء  الذين حرصوا عليه من أجل  صوته، وذلك  إنَّما يؤم  الناس اقرؤهم  لكتاب الله،  أمَّا حسن الصوت فليس له  مستند صحيح في التقديم وقد كان أبو موسى الأشعري من أحسن الصحابة صوتًا حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ" متفق عليه من حديثه،  ومع هذا فما قدمه  النبي عليه الصلاة والسلام للصلاة،  ولا قدمه الصديق ولا الفاروق عمر ولا عثمان ولا علي  رضي الله عنهم أجمعين،  وهم الذين كانوا  يؤمون  الناس، وقد ذم النبي عليه الصلاة والسلام كما عرفنا أناسًا  يتخذون القرآن مزامير. فيقدمون أحدهم ليس بأقرئهم ولا بأعلمهم  وإنَّما يقدمونه  ليغني لهم،  فهذا من الأمور المذمومة.


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي