السؤال :

نمت  عن صلاة الوتر فلم أقم إلَّا والمؤذن يؤذن لصلاة الفجر  فهل أصلي بعد الأذان أم بعد الشروق ؟

الجواب:

من نام  عن صلاة الوتر حتى طلع الفجر فله أن يصلي الوتر قبل صلاة الفجر، فيصلي الوتر على هيئته وترًا قبل صلاة الفجر،  فإنَّ الوتر يمتد في حق المعذور إلى صلاة الفجر،  فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام يقول:  في الحديث  الذي في المسند وفي غيره عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ زَادَكُمْ صَلَاةً، وَهِيَ الْوِتْرُ، فَصَلُّوهَا فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ»  قال من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ولم يقل إلى طلوع الفجر وإنَّما قال إلى صلاة الفجر،  فالوتر في حق النائم والناسي يمتد إلى أن تُصلى صلاة الفجر،  فمن استيقظ وقد أذن المؤذن لصلاة الفجر الأذان الثاني وقد استبان الفجر وظهر فله أن يصلي الوتر ويصلي ما تيسر له سواء صلى ثلاث ركعات أو ركعة،  هذا في حق المعذور،  وأمَّا غير المعذور  فينتهي الوتر في حقه بطلوع الفجر، وفي حديث ابن عمر في الصحيحين قال عليه  الصلاة والسلام صلاة « صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى» هذا في حق غير المعذور، أمَّا المعذور فيمتد  إلى طلوع الفجر ، وقد أوتر جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين بعد طلوع الفجر وقبل صلاة الفجر،  فهذا الذي دلت عليه السنة في حق المعذور،  وأمَّا إذا استيقظ من نومه وقد أقيمت صلاة الفجر فيصلي الوتر في الضحى شفعاً، وإذا كان الوقت لا يتسع، إمَّا للوتر أو الراتبة فيقدم راتبة الفجر ويصلي الوتر شفعًا في الضحى.