الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/لماذا كان الأعمش شديداً على التحديث فكثير من القصص دالة على أنَّ من طلب الحديث منه لم يحدثه به ؟
لماذا كان الأعمش شديداً على التحديث فكثير من القصص دالة على أنَّ من طلب الحديث منه لم يحدثه به ؟ 2023-01-25 15:14:09


السؤال :

لماذا كان الأعمش شديداً على التحديث فكثير من القصص دالة على أنَّ من طلب الحديث منه  لم يحدثه به ؟

الجواب :

 كان يريد والله أعلم أن يضع الحديث في موضعه،  فيختبر الطلاب يشدد عليهم حتى يعرف الطالب الذي يستحق العلم وبين المتلاعب،  فكان يختبر  من أجل هذه الأمور، يريد أن يضع العلم في موضعه، ولما جاءه  كتاب من بعض الأمراء مع أناس أن يحدثهم وعنده شاة فقال لشاته  : حدثيهم، فأعطاها الكتاب وقال لها: حدثيهم، فكانت تحصل له بعض هذه الأمور يريد أن يضع العلم في  موضعه، وينظر من هو الصادق في طلب العلم الحريص عليه ومن ليس كذلك، فرحمه الله عليه وغفر له، ولو فعل الشخص هذه الأيام معشار معشار  ما يفعله الأعمش لما بقى الشخص إلَّا هو والكتاب  الذي يريد تدريسه، فكان الأعمش يفعل مع الطلاب الأمور الشديدة وهم يصبرون، يصبرون عليه لشدة رغبتهم في العلم وفي الحديث،  فيصبرون على تلك الشدة منه رحمة الله عليه لصدقهم ولحرصهم على العلم، وفي هذه الأيام ربما المعلم يجرح  الطالب بكلام فإذا بالطالب يسبه ويلعنه ويتكلم عليه،  وربما يتوعده ،  أين  الأدب؟!  قلَّ عند كثير من الناس إلَّا من رحم الله عز وجل،  الخير موجود لكن هناك من يكون كذلك، فعلى كلٍ هذا محمول على مثل هذا الأمر أنَّه يريد مثل هذا الأمر، وأكثر علماء الحديث  ما صنعوا مثل ما صنع رحمة الله عليه.


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي