السؤال :

ما نصيحتيكم لبعض طلاب العلم الذين يتساهلون عند عودتهم إلى بلادهم بمسألة القات ويقولون هو ليس محرما فيخزنون  مع العوام ، ويقولون : نحن لا نستطيع أن نجلس بدون قات  بين الناس ؟

الجواب :

 كل هذا من  تزيين الشيطان ،  فالقات  لا خير فيه ،  القات فيه ما فيه من الشر ،  فيه ما فيه من المفاسد الكثيرة ، فيه ما فيه من الأضرار العظيمة ،  وجهال الناس يعترفون بضرره وشره في قلوبهم ،  ومنهم من يتلفظ بلسانه ،  ومنهم من  يكابر نفسه  وإلا يعلم أن هذا بلاء وأنه شر وكم فيه من الفساد  ،  والأصل في طالب العلم أنه إذا رجع إلى بلده يرجع يعلم الناس الخير  ويبعد الناس عن الشر فيما يتعلق بدينهم وفيما يتعلق بدنياهم ،  يكون نواة صالحة في بلده  " ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون "  هذا الذي ينبغي لطالب العلم أن يكون نذيرا  لقومه معلما لهم آمرًا بالمعروف نهيا عن المنكر ،  أما أن يأتي ويتغير عندهم ويماشي  المجتمع في ما  فيه من البلاء والشر هذا  ما انتفع بالعلم ،  فالنصيحة هو الابتعاد عن ذلك  ،  والقات  كم كتب فيه العلماء ،  كاد العلماء أن يتفقوا على تحريمه ،  ومؤلفات العلماء كثيره في بيان أضراره وما فيه من الفساد.