الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/رجل احتلم وعرف ذلك من أثر ذلك الاحتلام ، ومع شدة البرد لم يستطع الاغتسال فتوضأ - خوفا من الضرر - ثم صلى فما عليه ؟
رجل احتلم وعرف ذلك من أثر ذلك الاحتلام ، ومع شدة البرد لم يستطع الاغتسال فتوضأ - خوفا من الضرر - ثم صلى فما عليه ؟ 2023-01-25 15:56:23


السؤال : 

رجل احتلم وعرف ذلك من أثر ذلك الاحتلام ، ومع شدة البرد لم يستطع الاغتسال  فتوضأ - خوفا من الضرر - ثم صلى فما عليه ؟

 

الجواب :

 من خشى على نفسه من المرض بالاغتسال بسبب شدة البرد  ولم يكن له حيلة في تدفئة الماء  ما عنده شيء يدفئ  الماء ،  وخاف على نفسه المرض حقيقة ،  ما هو من وساوس الشيطان. لكن يعرف ما في نفسه من الضعف  ،  أو يكون قد جرب نفسه وأنه لا يتحمل،  لا يتحمل ذلك لضعفه ،  فله العذر في التيمم إلى أن يدفأ  الجو ،  فإذا دفئ  الجو ،  فيجب عليه الاغتسال ، لكن كما قلنا  بهذه الشروط ، ما عنده ما يدفئ الماء  ، وهكذا يكون عنده غلبة ظن بأنه إذا اغتسل مرِض ، وليس  مجرد وساوس الشيطان ، والغالب في الناس الوسوسة في هذا الأمر ،  يشتد عليه البرد وينظر إلى شدة البرد وإلى الماء البارد ، فيأتيه الشيطان بأنه إذا اغتسل مرض ،  وإذا جرب نفسه فيجد  العافية ، لكن الإنسان علم في نفسه الضعف أو قد جرب نفسه وأنه يمرض من الماء البارد في اليوم البارد ،  فله العذر أما توسع الإنسان في هذا الأمر ،  بمجرد وساوس الشيطان  فإن هذا مما لا ينبغي. 


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي