الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى المتنوعة/أخت تسأل عن الدراسة عبر الإنترنت عند معلمات من دول أخرى مثل: مصر والسعودية والمغرب ولبنان ، وهي تسكن في ريف لا يوجد فيه مسجد لتعليم القرآن ولا تستطيع الانتقال إلى أماكن قريبة من المراكز هل عليها إثم أنها تتعلم عبر الإنترنت وما قولكم عن الإجازة؟
أخت تسأل عن الدراسة عبر الإنترنت عند معلمات من دول أخرى مثل: مصر والسعودية والمغرب ولبنان ، وهي تسكن في ريف لا يوجد فيه مسجد لتعليم القرآن ولا تستطيع الانتقال إلى أماكن قريبة من المراكز هل عليها إثم أنها تتعلم عبر الإنترنت وما قولكم عن الإجازة؟ 2023-12-01 20:55:05


السؤال :

أخت تسأل عن الدراسة عبر الإنترنت عند معلمات من دول أخرى مثل: مصر والسعودية والمغرب ولبنان ، وهي تسكن في ريف لا يوجد فيه مسجد لتعليم القرآن ولا تستطيع الانتقال إلى أماكن قريبة من المراكز هل عليها إثم أنها تتعلم عبر الإنترنت وما قولكم عن الإجازة التي تؤخذ عن طريق هذه مع المعلمات مع العلم أنها تتعلم القرآن فقط ولا تأخذ دروسا في الفقه أو العلوم الشرعية، وهذا تدرس عبر مجموعات وقروبات وبدون صور؟

الجواب :

  «إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ» كما قال ابن سيرين رحمه الله وهو في صحيح مسلم، فلا يأخذ الإنسان دينه عن المجاهيل الذين لا يعرفون، فهذا العلم دين، وكون المرء يبقى جاهلاً ببعض الأمور التي ليست من واجبات الأعيان خير له من أن يدرس عند من لا يعرف حاله، ثم يظهر بعد ذلك أنه من أهل البدع والأهواء ويبث في قلبه السم والعقائد الفاسدة من طرف خفي، فالنصيحة لمثل هذه المرأة ولغيرها أنَّها إن وجدت من يقوم بتعليمها فالحمد لله عز وجل، وإن لم تجد فلتحرص على الصوتيات النافعة لعلماء السنة الذين عُرفوا بالخير والعلم، فتأخذ الدروس عنهم وهي مسجلة وكثيرة ، وتهتم بما هو أهم، تهتم بتعلم العقيدة والتوحيد وما تحتاج إليه من مسائل الفقه فإن تعلمت مثل هذه الأمور فهي في خير، وإن تيسر لها من يعلمها أحكام التجويد ممن عرفت بالسنة فالحمد لله وإذا لم يتيسر لها فليس ذلك بواجب عليها، وعليها أن تهتم كما قلنا بما يجب عليها من تعلم التوحيد ومن تعلم العقيدة وما تحتاج إليه مسائل الفقه وهذا يمكن عن طريق الصوتيات لأهل العلم كصوتيات العلامة العثيمين رحمة الله عليه فهي صوتيات نافعة مفيدة وسهلة وسلسة وغير ذلك من الصوتيات النافعة لعلماء السنة الذين عرفوا بالخير والهداية هذا الذي ننصح به .



جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي