أيهما أفضل وأولى أن يقول الرجل عن المرأة: فعلت ذلك طاعة لله ولزوجها استدلال بقوله تعالى : {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} أم يقول طاعة لله ثم لزوجها ؟ 2023-12-31 22:49:09
السؤال :
أيهما أفضل وأولى أن يقول الرجل عن المرأة: فعلت ذلك طاعة لله ولزوجها استدلال بقوله تعالى : {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} أم يقول طاعة لله ثم لزوجها ؟
الجواب :
إن قال فعلت هذا طاعة لله عز وجل ثم لزوجها فلا شك أنه تعبير حسن جميل، وإذا قال طاعة لله ولزوجها فليس في ذلك ما يدل على الشرك وهو محمول على معنى أن الله عز وجل هو الذي أمرها بطاعة زوجها فهي تطيع الله وتطيع زوجها أي بأمر الله عز وجل لها بذلك وليس المعنى أن للزوج طاعة كما لله عز وجل طاعة مساوية فليس هذا هو المراد وإنما طاعة الزوج هي من طاعة الله عز وجل ونظير ذلك قول الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ " وليس المراد أن لأولي الأمر طاعة مستقلة وإنما طاعة أولي الأمر من طاعة الله وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام فلا يدخل هذا في الشرك لكن العبارة الأخرى أحسن طاعة لله ثم لزوجها فهي أحسن من حيث اللفظ ومن حيث المعنى والعبارة الأخرى ليس فيها محظور فيما يظهر والله تعالى أعلم .