السؤال:-

نرى في هذه الأيام إزدحام المحلات التجارية وكذلك محلات بيع الشاشات وربما بعضهم يشتري الشطرنج والضمنه وغيرها من الألعاب وهذا كله يرونه من باب استقبال رمضان فما نصيحتكم؟ 

الجواب:-

هؤلاء قوم استغلهم الشيطان قبل أن يُسلسل، فوجههم إلى مثل هذه الأشياء، وهيجهم إلى معصية الله عز وجل فاستقبلوا رمضان بمعصية الله سبحانه وتعالى بشراء الشاشات، وبالألعاب وكأن شهر رمضان شهر اللعب واللهو وتضييع الأوقات، والسمرات فيما يضر ولا ينفع، شهر رمضان شهر الصيام، وشهر القيام وشهر قراءة القرآن، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} 

[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٨٥] وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. رواه البخاري (37)، ومسلم (759) وبعض الناس يقوم مشاهدًا للشاشات والمسلسلات فعلى العبد أن يقوم رمضان في عبادة الله عز وجل إيماناً واحتساباً، وعلى العبد أن يتقي الله عز وجل تكفيك الغفلة طوال السنة، لاتكن في شهر رمضان من الغافلين، متى يتوب العبد إلى ربه سبحانه وتعالى؟ متى يرجع ومتى يسارع في الخيرات؟ إذا لم يفعل ذلك في شهر رمضان فمتى؟!

 فعلى العبد أن يتقي الله عز وجل، وأن يحرص على أن يستقبل رمضان بالخير والطاعة، ونبينا - عليه الصلاة والسلام - كان يستقبل رمضان بصيام شعبان، بالطاعة يصوم أكثر شعبان ويترك الشئ القليل منه،

 فيستقبل رمضان بالطاعة ويترك المعصية والحسنة تدعو أختها، والسيئة تدعو أختها ومن حرص على الخير قبل رمضان وفقه الله عز وجل للخير في شهر رمضان.