السؤال:-

هل الإخوة يحجبون الأم حجب نقصان، وهم محجوبون حجب حرمان؟ 

الجواب:-

هذا مما تنازع فيه العلماء، فإذا كان الإخوة قد حجبوا حجب حرمان، كأن يموت ميت عن أب وعن أم وعن جماعة من الإخوة، فهنا الإخوة محجوبون بالأب فهل يحجبون الأم من الثلث إلى السدس مع أنهم من المحجوبين أو لا؟ أكثر العلماء على الحجب باعتبار ظاهر الآية فإن الله عز وجل قال{ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ }[سُورَةُ النِّسَاءِ: ١١] ولم يفصل، فأطلق ولم يفصل ولو كان هنالك فرقا بين المحجوبين منهم، وغير المحجوبين لبين ولهذا الذي عليه أكثر العلماء وهو أن الأم تحجب من الثلث إلى السدس بالأخوة سواءً كانوا وارثين أو كانوا غيرَ وارثين، فهذا الصحيح وهو ظاهر القرآن وهناك من أهل العلم من ذهب إلى عدم الحجب كشيخ الإسلام ابن تيمية لكن الذي يظهر لي صحة مذهب جمهور العلماء وأنهم يحجبون الأم من الثلث إلى السدس سواءً كانوا وارثين أو غير وارثين والله اعلم.