يوجد مسجد في إحدى القرى مائل إلى جهة الغرب وأصحابه لا يستطيعون إعادة بنائه فماذا يصنعون؟ 2023-01-23 16:20:48
السؤال :
يوجد
مسجد في إحدى القرى مائل إلى جهة الغرب وأصحابه لا يستطيعون إعادة بنائه فماذا يصنعون
؟
الجواب
:
إذا
كان مائلاً إلى جهة الغرب بمعنى: أنَّ هذا الميل لم يصل بهم إلى أن يستقبلوا الغرب
فإن الصلاة تصح لأنَّ النبي علي الصلاة والسلام يقول: « مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ
وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ» أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله
عنه .
فما
دام أنَّ اتجاه
المصلي إلى بين المشرق والمغرب فلا يضر حصول شيء من الانحراف الذي لا يخرجه إلى جهة
المشرق أو المغرب، فإنَّ الانحراف الذي يضر هو ما
يُخرج الشخص عن الجهة بالكلية فيصير مستقبلاً للمشرق أو المغرب، فإذا استقبل في صلاته
مشرق الشمس فكانت في جهة قبلته
، أو مغرب الشمس وكانت في جهة
قبلته، فهنا خرج عن الجهة بالكلية وتبطل صلاته بذلك، وأمَّا مجرد الميل إلى جهة المشرق
أو إلى جهة المغرب فإنَّه لا يضر، وإن كان
الأحسن هو التوسط بين المشرق والمغرب، فالواجب في حق البعيد استقبال الجهة بدلالة الكتاب
والسنة والإجماع، وقد كتبنا في ذلك رسالة منشورة وسميناها " الإقناع في أنَّ البعيد
يجب عليه استقبال الجهة بدلالة الكتاب والسنة والإجماع".