الأعلام المنشورات في التحذير من كشف العورات
2022-12-31 15:25:21
خطبة : الأعلام
المنشورات في التحذير من كشف العورات
سجلت بتأريخ 25 ذو
القعدة 1443
إن الحمد لله،
نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده
الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}
[آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا
النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ
مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ
اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71]
أما بعد:
فإن خير الحديث
كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم،وشر الأمور محدثاتها، وكل
محدثة بدعة.
روى الإمام أحمد
في مسنده (4785)، وأبو داود(5074)وابن ماجة(3871) في سننهما، عن عبد الله بن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هذه
الدعوات حين يصبح وحين يمسي، وذكر منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
:"اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي ، و آمِنْ رَوعاتِي.
فكان النبي عليه
الصلاة والسلام يدعو ربه سبحانه وتعالى بالستر، أن يستر عوراته، والعورة تطلق على
ما استقبح، وقد تكون العورة من قبيل العورة الحسية، وقد تكون العورة من قبيل
العورة المعنوية، والإنسان يدعو ربه سبحانه وتعالى بالستر في العورتين، ويسعى في الستر في العورتين
العورة الحسية والعورة المعنوية، العورة الحسية معلومة معروفة، بالنسبة للرجال ما
بين السرة والركبة، وأما بالنسبة للمرأة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام:"
المرأة عورة.
أي بجميع أجزائها
بجميع بدنها، هذا هو الأصل، المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان رواه الترمذي
(1173)،عن عبد الله بن
مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيسعى الإنسان على
ستر عورته، الحسية ولا يتكشف، وكما عرفنا ما بين السرة إلى الركبة عورة، فلا تكشف
فخذك فإن الفخذ داخل في العورة، وما تحت السرة
أيضا يدخل في العورة، وليست العورة مخصوصة على العورة المغلظة، فما نزل عن
السرة هو داخل في العورة، وما ارتفع عن الركبة وهو الفخذ داخل في مسمى العورة،
فيستر الإنسان عورته ولا يتكشف، فإن هذا مما يدعو إليه الشيطان،{يَا بَنِي آدَمَ
قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ
التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ
يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا
أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا
لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا
تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا
يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً}[الاعراف:26،27].
وإذا فعلوا فاحشة:
وهي التعري عند الطواف حول البيت{ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا
وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ
لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا
تَعْلَمُونَ (28)}
إلى أن قال:{يَا
بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا
تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)}فيحرص الإنسان على اللباس
الساتر لعورته، فقد أنزل الله سبحانه وتعالى لنا لباس يواري السوءة، وأنزل لنا
لباساً نتجمل به، نستر به العورة ونتجمل به، فيحرص الإنسان على ستر عورته، وكثير
من الألبسة الموجودة في هذه لا يحصل بها ستر العورة، ليست العورة المخففة بل
العورة المغلظة والعياذ بالله، وكل هذا مما يدعو إليه الشيطان، وكل هذا مما زينه
الشيطان في قلوب كثير من الجاهلين والعياذ بالله، وقد حذرنا ربنا سبحانه وتعالى من
كيده، وبين لنا ربنا سبحانه وتعالى أنه يسعى إلى ذلك، كما فعل بأبينا آدم وأمنا
حواء، وهكذا هو يسعى في الذرية، يريد من الذرية أن تكشف السوءة بأنواع الحيل
والمكر، وهذا حاصل في أوساط الناس إلا من وفقه الله عز وجل وسدده فابتعد عن هذا
الأمر، ولا سيما في جانب النساء مع أن عورة النساء أشد وأشد، وفي مسلم(2128) من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام:"صِنْفانِ مِن أهْلِ
النَّارِ لَمْ أرَهُما، قَوْمٌ معهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بها
النَّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ
البُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ
رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ كَذا وكَذا.
فقال عليه الصلاة
والسلام نساء كاسيات عاريات، لا تلبس اللباس الساتر لجميع جسدها فهي كاسية عارية،
إما لقصره، وإما لضيقه، وإما لشفافته، بحيث أنه يصف البشرة والعياذ بالله، ونساء
كاسيات عاريات مميلات مائلات، هكذا يقول نبينا عليه الصلاة والسلام، احرص على أن
تستر عورتك كما أمرك ربك سبحانه وتعالى،
وفي المسند و عند أبي داود وعند غيرهما، عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه
أنه قال:"يا رسولَ اللَّهِ عوراتُنا ما نأتي منها وما نذَرُ قالَ احفَظْ
عورتَكَ إلَّا من زوجتِكَ أو ما ملكت يمينُكَ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن
كانَ القومُ بعضَهم في بعضٍ قالَ فإنِ استطعتَ أن لا تُريَها أحدًا فلا تُرينَّها
قلتُ يا رسولَ اللَّهِ فإن كانَ أحدُنا خالِيًا قالَ فاللَّهُ أحقُّ أن يُستحيا
منهُ منَ النَّاسِ.
حتى في خلوتك لا
تظهر عورتك وإن لم يوجد عندك أحد، إلا فيما دعت إليه الحاجة كقضاء الحاجة أو
الإغتسال، إذا احتاج الإنسان إلى قضاء حاجته أو يحتاج إلى الإغتسال، فإن هذا مما
يرخص فيه على قدر الحاجة، وما سوى ذلك ولو لم يوجد أحد ولو كان الإنسان خالياً فإن
النبي عليه الصلاة والسلام يقول:" فإن الله أحق أن يستحي منه من الناس.
فالله عز وجل أحق
أن يستحيى منه، فلا تكشف عورتك ولو كنت خاليا إلا فيما لا بد منه كما عرفنا كقضاء
الحاجة أو الاغتسال، إذا في هذا جاءت الشريعة بالستر، جاءت بستر العورات، وهكذا
جاءت الشريعة بعدم التحدث فيما يتعلق بأمور العورات، فإن هذا مما لا ينبغي، ولا
سيما فيما يتعلق بالزوجين، فقد روى الإمام مسلم(1437) من حديث أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه، عن رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال:"إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ
عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ،
وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا.
هؤلاء من أشر
الناس منزلة عند الله يوم القيامة، يفضي الرجل في ستر الله عز وجل، يفضي إلى امرأته في ستر الله عز وجل وتفضي إليه
ثم ينشر سرها ويتحدث بما حصل منه معها، وكل هذا من دناءة الأخلاق، ومن خفة العقول،
ومن سفاهة النفوس، ومن كان كذلك فإنه من أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة كما
أخبرنا بذلك نبينا عليه صلاة والسلام، إذن
لا تتحدث في هذا الباب، لا تتحدث عن أمر العورات، ولا تتحدث عما يحصل مع أهلك بين الناس،
فإن هذا خلق دنيء قبيح مع ما فيه من الوعيد الشديد عن رسول الله عليه الصلاة
والسلام، أن من حصل منه ذلك فإنه من أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، أسأل
الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يرحمنا برحمته إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية:*
الحمد لله، نحمده
تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده
الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
اعلموا معشر المسلمين أن من جملة العورات قبائح الذنوب وهي أشد وأشد، فإنها أشد
العورات وأفحش العورات، الذنوب والمعاصي فلا تكشف هذه العورة للناس وقد سترك الله
عز وجل، وعليك أن تبادر إلى التوبة، ترجع
إلى ربك سبحانه إن حصل منك ذنب، إن الممت بمعصية فتب إلى ربك سبحانه وتعالى، ولا
تكشف ستر الله سبحانه وتعالى عليك، كما يفعل كثير من الجاهلين يستره الله عز وجل
وإذا به يتكلم مع الناس، فعلت كذا وكذا، وحصل مني كذا وكذا، ورب العالمين سبحانه
وتعالى يستره، وهو يكشف ستر ربه سبحانه وتعالى عليه، ويكشف هذه العورة القبيحة، في
الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله، عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه
قال:"كُلُّ أُمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرِينَ، وإنَّ مِنَ المُجاهَرَةِ
أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وقدْ سَتَرَهُ اللَّهُ
عليه، فَيَقُولَ: يا فُلانُ، عَمِلْتُ البارِحَةَ كَذا وكَذا، وقدْ باتَ
يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، ويُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عنْه"؛البخاري
(6069)، ومسلم (2990).
فهذا بعيد عن
العافية، من كان كذلك كل أمة معافى إلا المجاهرين، يستره ربه سبحانه وتعالى وإذا
به يجاهر ويتحدث بما فعل في ليله، فعلت كذا وكذا وحصل مني كذا وكذا، يبدي أشنع
العورات وأقبح العورات ولا يستر نفسه، فهذا لا يجوز وهو خارج عن المعافاة، ومن لم
يفعل ذلك فهو قريب إلى العافية، ربما يتوب إلى ربه سبحانه وتعالى ويرجع فيغفر الله
سبحانه وتعالى له الذنب، وربما يعفو الله في الآخرة إذا لم تحصل منه المجاهرة، في
الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
أنه قال:"إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَهُ
ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فيَقولُ:
نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه
هَلَكَ، قالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ
اليَومَ.
فهؤلاء يرجى لهم
العافية من ستره الله عز وجل ولم يكن من المجاهرين بذنوبه ومعاصيه، سترتها عليك في
الدنيا وأنا اغفرها لك اليوم فيستره ربه سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، فلا
تكشف ستر الله سبحانه وتعالى عليك إذا الممت بذنب بل تب إلى ربك سبحانه وتعالى
وارجع إليه، وهكذا لا تكشف ستر أخيك إن ستره عز وجل، وإن وقع في ذنب ومعصية لا
تكشف ستره واحرص على ستره وعلى نصحه، فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول
:"الدين النصيحة.
كن ناصحاً لأخيك
المسلم ولا تشع ما وقع فيه من الذنوب والمعاصي، فقد يعاقبك ربك سبحانه وتعالى بأن
يكشف سترك كما كشفت ستر أخيك المسلم، في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر، عن رسول
الله عليه الصلاة والسلام أنه قال:"ومن ستر مسلمًا سترهُ اللهُ يومَ
القيامةِ"؛البخاري (2442)، ومسلم (2580)
وفي مسلم(2699) من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه
قال:"وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
إذا سترت مسلماً
سترك الله في الدارين، سترك الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، فلم تكشف لك
عورة، لم يكشف لك ذنب وفضيحة، فكن ساتراً لأخيك وناصحاً له يسترك الله سبحانه
وتعالى في الدنيا والآخرة، ومن لم يكن كذلك فضحه الله، عند الترمذي(2032) من حديث
عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال :"صعد رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
المنبر فنادَى بصوتٍ رفيعٍ فقال يا معشرَ من أسلمَ بلسانهِ ولم يُفضِ الإيمانُ إلى
قلبهِ ، لا تُؤذُوا المسلمينَ ولا تُعيّروهُم ولا تَتّبعوا عوراتهِم ، فإنه من
يتبِعْ عورةَ أخيهِ المسلمِ تتبعَ اللهُ عورتَهُ ، ومن يتبعِ اللهُ عورتهُ يفضحْه
ولو في جوفِ رحلهِ.
أسأل الله سبحانه
وتعالى أن يستر عوراتنا، وأن يؤمن روعاتنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها
وأولها وآخرها وعلانيتها وسرها، ربنا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيراٍ وإنه لا يغفر
الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم
اغفر لنا ذنوبنا ما علمنا منها وما لم نعلم، اللهم اغفر لنا ذنوبنا ما أسررنا وما
جهلنا وما قدمنا وما أخرنا وما أنت أعلم به منا، إنك انت الغفور الرحيم، اللهم إنا
نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل،
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والحمد لله رب
العالمين.