الرئيسية / الخطب والمحاضرات/ المحاضرات /إيقاض النيام في بيان بعض ما ينقص أويفسد أجر الصيام
إيقاض النيام في بيان بعض ما ينقص أويفسد أجر الصيام 2023-01-04 15:06:01


[إيقاض النيام في بعض ما ينقص أو يفسد أجر الصيام]
وهي عبارة عن محاضرة لشيخنا المبارك: أبي بكر بن عبده بن عبدالله بن حامد الحمادي
سجلت عصر يوم الأربعاء ٢/رمضان/١٤٤٢ هجرية
وكانت في مسجد الخير مدينة القاعدة محافظة إب حرسها الله وسائر بلاد المسلمين.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحابه وسلم
أما بعد: يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ}[البقرة:183].
بين ربنا سبحانه وتعالى أنه كتب الصيام على هذه الأمة كما كتبه على من مضى من الأمم، وبين سبحانه وتعالى حكمته من فرض هذا الركن من أركان الإسلام فقال {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
والصيام كما هو معلوم هو : التعبد لله عزوجل بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
وأصول المفطرات كما هو معلوم الأكل والشرب والجماع، هذه الأصول المفطرات ،وهنالك أشياء أخرى،لاكنها أصول المفطرات، والناس في صيامهم يتحاشون المفطرات التي تفسد الصيام ،إلا من حصل له الزلل والخطأ،وإلا فإن جل الناس يتحاشون في صيامهم من الأكل ومن الشرب ومن الجماع ،ومن سائر المفطرات ،وهذا أمر كما عرفنا معلوم لدى الناس ويتحاشونه إلا من حصل منه الزلل والخطأ، غير أن هنالك أشياء أخرى هي من مفسدات الأجور،أو من منقصات الأجور لا يتحاشى عنها أكثر الصائمين ،ما يتعلق بمفطرات الصوم يتحاشى عنها جل الصائمين، وما يتعلق بمفسدات أجر الصيام، أو منقصات أجر الصيام يقع في ذلك أكثر الصائمين ،ولا ينجو من ذلك إلا من كان متقِ لربه سبحانه وتعالى، مع أن ربنا - سبحانه وتعالى- حرم علينا الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات في نهار رمضان من أجل اتقاء تلك الأمور التي هي من مفسدات الأجور أو من منقصات الأجور، لأن الله - عزوجل- يقول {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} أي بفعل الأمور واجتناب النواهي اجتناب المحرمات،
جاء عند النسائي في ((السنن الكبرى)) (3249)، وابن ماجه (1690) واللفظ لهما، وأحمد (9683) باختلاف يسير من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوعُ وربَّ قائمٍ ليسَ لَه من قيامِه إلَّا السَّهرُ"
ورب صائم : أثبت النبي عليه الصلاة والسلام له الصيام ،لم يقع في أي مفسد من مفسدات الصيام ،لكنه وقع في مفسدات الأجور، فقال: "ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوعُ" صومه غير فاسد ،صومه صحيح ،لكنه لا أجر له ، لم يحسن صومه ولكنه أفسد أجر الصيام، وكون العبد يفسد أجر الصيام فإنه لا يستفيد من ثمرة الصيام ،والعبد يأتي بالواجبات ويسارع في الخيرات من أجل أن ينال الثمرة ،الثمرة في الدار الآخرة ،من أجل الثواب ،من أجل أن ينال الأجر والثواب من رب العالمين سبحانه وتعالى، فإذا صمت صياما لا أجر له فإنك لم تستفد الشيء من هذا الصيام ،" ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوعُ  وربَّ قائمٍ ليسَ لَه من قيامِه إلَّا السَّهرُ"
من جملة هذه المفسدات لأجوار الصيام أو المنقصات ما ثبت عند ابن خزيمة في صحيحه(1996)
 وعند الحاكم في مستدركه (1570)
وعند ابن حبان (3479)من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" ليس الصيامُ من الأكلِ و الشربِ ، إنما الصيامُ من اللَّغوِ و الرفَثِ "
ليس الصيام : أي ليس الصيام الحقيقي ،أو أحق ما يوصف به الصيام أن يمتنع الإنسان عن أكله وشربه ،أن يمتنع عن الطيبات،وإنما أحق ما يوصف بهذا الوصف ويسمى بهذا الاسم هو ما ترك ما حرم الله سبحانه وتعالى عليه،
"ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغووالرفث" 
اللغو هو: القول الباطل، ولهذا إذا ألغى الإنسان الحساب يقال له ألغى الحساب بمعنى أبطله، إلغاء الحساب هو إبطاله، فالكلام الباطل هو اللغو ،فكون الإنسان يصوم عن الأكل والشرب يصوم عن المباحات ويقع في اللغو فهذا لا يستحق اسم الصيام على الحقيقة وعلى الكمال ، ليس "الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث "
اللغو هو : الكلام الباطل، ابتعد عن الكلام الباطل ،عن أي نوع من أنواع الكلام الباطل،ابتعد عنه في نهار رمضان وفي ليل رمضان وفي سائر عمرك ، غير أن هذا الأمر في الصيام أوكد لأن الله عزوجل يقول{ لعلكم تتقون} ومن لم يترك اللغو والرفث ليس بمتقِ لربه -سبحانه وتعالى- في هذا الشهر"ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث "
اللغو الكلام الباطل كما قلنا،والله سبحانه نزهه أهل الجنة عنها فقال{لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا}[مريم:62].
وقال الله {لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}[النبإ:35].
وقال الله{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25)}[الواقعة:25].
فنزهه الله سبحانه وتعالى أهل الجنة من القول الباطل .
وقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في صفة عباده{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)}[الفرقان:72].
أي أكرمو أنفسهم من الوقوع فيه ،إذا مروا بأُناس يتكلمون بما لا يليق يتكلمون بأنواع الكلام الباطل لم يدنسوا أنفسهم فيشاركونهم في كلامهم الباطل ،بل يكرمون أنفسهم عن ذلك،{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} يكرمون أنفسهم عن سفاسف الأمور، وعن الرذائل والقبائح ولا يشاركون أهل السفهه في سفههم وأهل الباطل في باطلهم،قال الله{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)}[المؤمنون:1-3].
امتدحهم الله - سبحانه وتعالى - بذلك، وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ،امتدحهم الله - سبحانه وتعالى- بذلك ، " ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث " 
الرفث: يراد به الجماع، ويراد به مقدمات الجماع  ويراد به الكلام الفاحش القبيح وهو الذي يراد في هذا الموضع والله تعالى أعلم ؛ المراد بذلك الكلام الفاحش ،كون العبد يصوم عن الحلال وعن الأكل والشرب والجماع ثم لا يكف لسانه عن الكلام الفاحش إذا به شتام سباب يتكلم بأنواع القبائح يسب ويشتم من لقيه من الناس  هذا لا يصح باسم الصيام على وجه الحقيقة على وجه الكمال " ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث " 
فهذا أيضا مما يحصل به إنقاص الأجر وانقاص الثواب السب والشتم في نهار رمضان ،قد يذهب الأجر بالكلية وقد ينقص الأجر على قدر المعصية ،
وهكذا أيضا في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ" البخاري (1894)، ومسلم (1151).
إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث: لا يتكلم بالكلام القبيح الفاحش.
ولا يصخب: أي لا يرفع صوته بالصياح والخصومات،هذا لا يليق في غير رمضان وفي رمضان أولى وأولى ،قال الله {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)}[لقمان:19].
على سبيل العموم في رمضان أو في غير رمضان، غير أن الصائم إذا حصل منه السفهه فإن هذا من منقصات الأجور وقد يذهب الأجر بالكلية بسبب ذلك ،ونهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الصخب نهي عن المخاصمة ،ونهي عن المغاضبة، فإن داع الصخب والصياح هو هذا الأمر ،إما المخاصمة أو الماغضبة، وكل هذا من الشر العظيم ومن الشر الكبير المخاصمة والمغاضبة، جاء في البخاري(6116)
ج من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: 
"أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ"
وفي روية لأحمد "أن رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: لَا تَغْضَبْ قَالَ الرَّجُلُ: فَفَكَّرْتُ حِينَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ، فَإِذَا الْغَضَبُ يَجْمَعُ الشَّرَّ كُلَّهُ"
فإذا كان الإنسان صخاب غضوب في شهر رمضان فإنه يجمع على نفسه أنواع الشرور والعياذ بالله، وهذا من مفسدات الأجر أو من منقصات الأجر،وفي الحديث قال النبي عليه الصلاة والسلام:"فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ" الصائم ينزهه نفسه عن السب وعن الشتم ،وينزهه نفسه عن المقاتلة؛والمقاتلة المراد بذلك المضاربة المدافعة.
في الصحيحين عن عبدالله بن مسعودٍ  رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سِباب المسلم فسوقٌ، وقتاله كفرٌ"
أخرجه البخاري (48)، ومسلم (64).
فالعبد بينها بين هذاين الوصفين، بين الفسوق والكفر والعياذ بالله إن هو لم يتنزهه عن السب والشتم والمقاتلة، "سِباب المسلم فسوقٌ، وقتاله كفرٌ" الصائم يتنزه عن السب والشتم ويتنزه عن المقاتلة ،فإن هيجه مهيج إلى الشر فليقل إني صائم ، أي امتنع عن مواجهتك بنظير ما تقول أو ما تفعل لأنني صائم لا لعجزي عن ذلك ،نستطيع أن نواجه السفيه بسفهه وأن أقاتل من أراد المقاتلة فليس عند ضعف لكنني متقِ لله -عزوجل- في هذا الشهر إني صام ، 
 قال:" فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ"
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ..يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَ. رواه البخاري (1894)، ومسلم (1151).
فلا يرفث ولا يجهل: أي لا تفعل أفعال الجاهلين ،ولا تقل أقوال الجاهلين ،ابتعد عن الجهل في قولك أو في فعلك في نهار رمضان، القول المنسوب إلى الجهل هو القول القبيح كالسب والشتم واللعن والغيبة والنميمة والبهتان ،والفعل المنسوب إلى الجهل هو الفعل القبيح أفعال الجاهلين من السفه والصخب ومن أنواع الأفعال المحرمة بالجوارح كالمقاتلة وغير ذلك مما لا يجوز للإنسان أن يفعله ، وكل هذا داخل في مسمى الجهل سواء كان بالأقوال أو كان من الأفعال، فهذه من مفسدات الأجور أو منقصات الأجور،هكذا جاء في البخاري(1903)من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ"
يمتنع عن المباحات ويقع في المحرمات ،فليس لله حاجة في صيام مثل هذا الصائم الذي ترك الطيبات ووقع في المحرمات.
من لم يدع قول الزور: وقول الزور الباطل والزور هو الميل من الحق إلى الباطل سواء كان قول كالشرك والكذب والغيبة والنميمة أو كان من جملة الأفعال المحرمة أو كان من جملة الأعيان والذوات المحرمة فإن الذات المحرم المنكرة داخله في مسمى الزور ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في وصف الشعر سماه النبي عليه الصلاة والسلام زورا كما في حديث معاوية في الصحيحين ، فسمى النبي عليه الصلاة والسلام الشعر زورا ،فالزور هو الميل إلى الباطل سواء كان بقول أو كان بفعل ،فالمقاتلة داخلة في مسمى الزور ،وهكذا السب والشتم واللعن والغيبة والنميمة والبهتان كل ذلك داخل في مسمى الزور، ويدخل في مسمى الزور شهادة الزور ،شهادة الكذب داخلة في مسمى الزور وهي من الكبائر، في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه:"ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً، يعني قالها ثلاث مرات، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين ، وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت"البخاري برقم (2654)، وبرقم (5976) ومسلم(87).
وهذا يدل على عظم شهادة الزور وهي شهادة الكذب ،فكون العبد لا يتقِ مثل هذه الأمور فليس بصائم على الحقيقة ،قال عليه الصلاة والسلام:" من لم يدع قول الزور والعمل به" أي العمل بالزور أي العمل بالباطل من أنواع المحرمات فإن الزور المراد به الباطل ،إما عن طريق القول أو عن طريق الفعل،فإذا فعل الشخص محرما أو قال محرما فقد وقع في الزور ،فقول عليه الصلاة والسلام " من لم يدع قول الزور والعمل به " يشمل جميع المحرمات القولية والفعلية فكلها من الباطل،وكله داخلة في مسمى الزور ،فالزور القول الباطل وقد يكون بالعمل الباطل المحرم في دين الله عزوجل،على الصائم أن يتقِ مثل هذه مفسدات الأجور ،لا يبتعد عن المفطرات كالأكل والشرب والجماع وهي من الأمور المباحات،وإنما حرمها الله عزوجل في نهار رمضان حتى نترك المحرمات ،حرمت علينا حتى نترك المحرمات لأن الله عزوجل قال{ لعلكم تتقون}فإذا ما ترك الإنسان المباحات من الأكل والشرب والجماع من أجل الله عزوجل فإن ذلك من أسباب إتقائه  للمحرمات ،فنهى الله عزوجل من المباحات من أجل الإنتهاء عن المحرمات ،فكوننا ننتهي عن المباحات ونقع في المحرمات فلن نحقق الصيام الذي أمرنا الله به :" ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث " 
" من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه "
" رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع،ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر"
أسأل الله عزوجل أن يوفقنا وإياكم إلى كل خير وأن يرحمنا برحمته وأن يغفر لنا ذنوبنا أجمعين


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي