أبرز المعالم في الخمس العطايا والمكارم 2022-12-27 02:39:37
خطبة جمعة بعنوان:أبرز
المعالم في الخمس العطايا والمكارم
سجلت بتأريخ ٢٢/ذي القعدة/١٤٤٢ للهجرة
لشيخنا
المبارك:أبي بكر بن عبده
بن عبدالله الحمادي حفظه الله
في مسجد السنة الأكمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ
إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ
الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا
سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}
[الأحزاب: 70-71]
أما بعد:اعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي
محمد صلى الله عليه وآله وسلم،وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
١_مدخل صدق ومخرج
صدق
معاشر المسلمين:اعلموا أن من جملة
المكارم التي يكرم الله - سبحانه وتعالى -بها من يشاء من
عباده،أن يجعل الله - سبحانه وتعالى - للعبد مخرج
الصدق،ومدخل الصدق،ولسان الصدق،ومقدم الصدق،ومقعد الصدق عنده سبحانه وتعالى،فمن
نال هذه المكارم فهو الكريم على ربه سبحانه وتعالى،يقول سبحانه وتعالى في كتابه
الكريم{وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ
وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا (80)}[الإسراء:80].
فيأمر ربنا سبحانه وتعالى نبيه عليه الصلاة والسلام أن
يدعو ربه بهذا الدعاء،أن يجعل له مخرج الصدق،
ويجعل له مدخل الصدق،وهكذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام مدخله مدخل الصدق
ومخرجه مخرج الصدق،ومدخل الصدق ما كان لله وبالله،ما كان بمعونة من الله عزوجل،
وكان في مرضات رب العالمين سبحانه وتعالى،هذا مخرج الصدق،وهكذا مدخل الصدق ما كان
بعون الله عزوجل،وكان على مرضات رب العالمين سبحانه وتعالى،هذا حال نبينا عليه
الصلاة والسلام،خرج من مكة في هجرته مخرج صدق،ودخل المدينة مدخل صدق،خرج إلى بدر
لقتال المشركين مخرج الصدق،ورجع إلى دياره مرجع صدق،وهكذا كان في جميع شؤونه عليه
الصلاة والسلام، فمدخل الصدق هو المدخل في مرضات الله وبعون الله،وهكذا المخرج
الصدق ما كان في مرضات الله وكان بعون وتوفيق من رب العالمين سبحانه وتعالى،والعبد
في مدخله ومخرجه لا يخلو من أحد أمرين،إما أن يكون بصدق أو بكذب،إما أن يكون في
مرضات الله عزوجل،وإما أن يكون في مساخط ربه سبحانه وتعالى،ومن هذا الباب ما رواه
الإمام
مسلم (657) عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ
اللَّهِ ، فَلا يَطلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدرِكَهُ
فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ"
فالذي يخرج من بيته إلى بيت الله - عزوجل -لأداء فريضة
الله عزوجل، كأداء صلاة الصبح فإنه خارج مخرج صدق وهو في ذمة الله عزوجل،في ضمانه
وفي حفظه ورعايته سبحانه وتعالى،وهكذا جاء عند أبي داود(2494)من حديث أبي أمامة
الباهلي رضي الله عنه قال:"ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ رجلٌ
خرج غازيًا في سبيلِ اللهِ فهو ضامنٌ علَى اللهِ حتَّى يتوفَّاه فيدخِلَه الجنَّةَ
أو يردَّه بما نال من أجرٍ وغنيمةٍ ورجلٌ راحَ إلى المسجدِ فهو ضامنٌ علَى اللهِ
حتَّى يتوفَّاه فيدخلَهُ الجنَّةَ أو يردَّه بما نال من أجرٍ وغنيمةٍ ورجلٌ دخل
بيتَه بسلامٍ فهو ضامنٌ علَى اللَّهِ عزَّ وجلَّ"
فهؤلاء مخرجهم كان مخرج صدق، ومدخلهم مدخل صدق،فهم في
ضمان رب العالمين سبحانه وتعالى،ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أول هؤلاء من خرج
غازياً في سبيل الله -عزوجل- فهو في ضمان الله عزوجل،إن توفاه الله سبحانه وتعالى
أدخله الجنة،وإن رجع سالماً إلى بيته فإنه يرجع بما نال من أجر وغنيمة،بما نال من
أجر وثواب وحسنات عظام من رب العالمين سبحانه وتعالى،وما نال من من غنيمة،هكذا
الرجل الثاني من خرج من بيته إلى مسجد من مساجد الله - عزوجل - ليؤدي ما افترض
الله سبحانه وتعالى عليه،فهو في ضمان الله عزوجل،إن مات ولم يعد إلى منزله فإن
الله - سبحانه وتعالى -ضامن له الجنة،وإن رجع سالماً إلى بيته فيرجع بما نال من
الأجر العظيم من رب العالمين سبحانه وتعالى،
والرجل الثالث من كان مدخله مدخل صدق وهو الذي قعد في بيته ودخل بيته وسلم
فإنه ضامن على الله عزوجل،دخل بيته فسلم قال بعض العلماء: أي أنه دخل بيته وفي
دخوله لبيته سلم على أهل البيت،فهذا مدخل ومدخل صدق ومدخل خير، كما قال الله
عزوجل{فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ}[النور:61].
فدخل مدخل صدق،وقال آخرون من أهل العلم:المراد أنه دخل
بيته فسلم من الفتن،لما كثرت الفتن وكثرت الشرور لازم بيته ولم يخرج في الفتن ولم
يشارك أهل الفتن في فتنهم، فهؤلاء الثلاثة
مخرجهم مخرج صدق ومدخلهم مدخل صدق،ولهم ما لهم من الأجر والثواب عند رب العالمين
سبحانه وتعالى،وجاء عند أبي داود(5095) وعند الترمذي من حديث أنس بن مالك رضي الله
عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا خرَجَ الرَّجُلُ من بَيتِه،
فقال: باسمِ اللهِ، تَوكَّلتُ على اللهِ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ
إلَّا باللهِ، قال: يُقالُ حينئذٍ: هُديتَ، وكُفيتَ، ووُقيتَ، فتَتنحَّى له
الشَّياطينُ، فيقولُ شَيطانٌ آخَرُ: كيف لك برَجُلٍ قد هُدِيَ وكُفِيَ
ووُقِيَ"
فهذا خرج مخرج صدق،خرج وهو ذاكر لربه سبحانه وتعالى،ومتوكل
على رب العالمين سبحانه وتعالى، خرج من بيته وهو يقول بسم الله توكلت على الله لا
حول ولا قوة إلا بالله،جاء بهذا الذكر العظيم الذي فيه الاستعانة العظيمة برب
العالمين سبحانه وتعالى،وفيه التوكل العظيم برب العالمين سبحانه وتعالى،فهذا خرج
مخرج صدق،فإذا خرج مخرج صدق فإن الشياطين تتنحى عنه لأنه يقال له هديت أي إلى كل
خيرٍ،هديت إلى مقصودك،وهديت إلى كل خير،وكفيت أي ما أهمك كل ما تريد فقد كفيته من
رب العالمين - سبحانه وتعالى -فالله كافيك،ووقيت أي من كل شر،فهذا هو مخرج الصدق
الذي خرج إليه هذا العبد فتتنحى عنه الشياطين ولا يضرونه لأنه قد هدي وكفي
ووقيَ،فهذا مخرجه مخرج صدق،وجاء في مسند الإمام من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما من خارجٍ يخرُجُ - يعني من بيتِهِ
- إلَّا [ ببابِهِ ] رايتانِ: رايةٌ بيدِ ملَكٍ، ورايةٌ بيدِ شيطانٍ، فإن خرجَ لما
يحبُّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، اتَّبعَهُ الملَكُ برايتِهِ، فلم يَزَلْ تحتَ رايةِ
الملَكِ حتَّى يرجعَ إلى بيتِهِ، وإن خرجَ لما يسخطُ اللَّهَ، اتَّبعَهُ
الشَّيطانُ بِرايتِهِ، فلم يزَلْ تحتَ رايةِ الشَّيطانِ، حتَّى يرجِعَ إلى
بيتِهِ" وهو في الصحيح المسند(1277)للشيخ مقبل الوادعي رحمه.
هكذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام،فذكر لنا النبي
عليه الصلاة والسلام رجلاً مخرجه مخرج صدق، وآخر مخرجه مخرج كريه،فالذي مخرجه مخرج
صدق فإنه يمشي تحت راية الملك،وكلّ الله - سبحانه وتعالى - به ملك يحفظه ويعينه
ويكون مؤيداً له بتأييد رب العالمين سبحانه وتعالى،ومحميه بحماية رب العالمين -
سبحانه وتعالى -حتى يرجع إلى بيته،والآخر الذي خرج في مساخط الله - عزوجل - فإنه
يمشي تحت راية الشيطان،وكم ينال من الشرور،وكم ينال من الزلات والخطايا في هذا
المخرج لأنه تحت راية الشيطان،فلا يزال تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى منزله
{وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ
وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا (80)}[الإسراء:80].
هذا واستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله نحمده،تعالى ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له،أما
بعد،
٢_ لسان الصدق
معاشر المسلمين: فإن من جملة المكارم أن يجعل الله -
سبحانه وتعالى - للعبد لسان صدق،كما قال إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام{وَاجْعَل
لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84)}[الشعراء:84].
وقال سبحانه{ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا
يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا
جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا
لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}[مريم:50].
فجعل الله سبحانه وتعالى لخليله إبراهيم عليه الصلاة
والسلام لسان الصدق،وجعل لذريته لإسحاق ويعقوب أيضاً لسان صدق،وهكذا جعل الله -
سبحانه وتعالى - لسان الصدق لجميع الأنبياء والمرسلين ولمن كان صادقاً في اتباعهم
عليهم الصلاة والسلام،ولسان الصدق هو الثناء الحسن من الناس في حياة الشخص وبعد
موته،إذا ذُكر يذكر بالخير،يُذكر بالجميل،يُذكر بما فيه من المكارم وما فيه من
الفضائل،كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم{سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي
الْعَالَمِينَ (79)}[الصافات:79].
ترك الله سبحانه وتعالى له السلام، فإذا ما ذكر نوح عليه
الصلاة والسلام ذكر بالتسليم.
وقال عن نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام{وَتَرَكْنَا
عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108)سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ
(109)}[الصافات:108-109].
وقال في في رسوليه موسى وهارون عليهم الصلاة
والسلام{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ (119) سَلَامٌ عَلَىٰ
مُوسَىٰ وَهَارُونَ (120)}[الصاقات:119-120].
وقال في نبيه إلياس عليه الصلاة والسلام{وَتَرَكْنَا
عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129)سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ (130)}[الصافات:129-130].
فترك الله - سبحانه وتعالى
- في الآخرين في الأمم التي جاءت
بعدهم ترك الله سبحانه وتعالى لهم الثناءالحسن،فإذا ما ذكروا ذكروا بالصلاة
والتسليم عليهم الصلاة والسلام،فهذا لسان صدق جعله الله سبحانه وتعالى لإبراهيم
عليه الصلاة والسلام ولذريته،ومن ذريته خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه
الصلاة والسلام.
٣_قدم
صدق.
معاشر المسلمين:إن من جملة المكارم التي يكرم الله -
سبحانه وتعالى - بها من يشاء مقدم الصدق،قال سبحانه وتعالى في كتابه
الكريم{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ}[يونس:2].
أي مقدم صدق،قال جماعة من علماء التفسير المراد بذلك:ما
قدموه من العمل الصالح فهو محفوظ عند رب العالمين سبحانه وتعالى،فإذا ما انتقل
العبد إلى الدار الآخرة وجد تلك الأعمال الحسنة عند ربه محفوظة قد نماها رب
العالمين سبحانه وتعالى، فيجازيه الله -
سبحانه وتعالى - الجزاء الحسن عليها،وقال بعض العلماء: المراد بذلك الجنة والجنة
هي جزاء العمل الصالح،وكل ذلك حق، وكل ذلك
مقدم صدق عند رب العالمين سبحانه وتعالى،وهكذا من جملة المكارم التي يكرم الله -
سبحانه وتعالى - بها من يشاء من عباده مقعد الصدق عند رب العالمين سبحانه وتعالى
،قال الله عزوجل{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي
مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}[القمر:54-55].
٤_مقعد صدق.
لهم المقعد الصدق عند مليك مقتدر وهو رب
العالمين سبحانه وتعالى، مقعد صدق في الجنة،وقيل له مقعد صدق لحسنه وكماله،والشيء
الحسن الكامل يطلق عليه الصدق كما يقال صحبة صادقة أي كاملة ما فيها خيانة،وهكذا
مقعد الصدق هو المقعد الحسن الجميل الكامل الذي ليس فيه من المنغصات وليس فيه نوع
من المكاره،بل هو أكمل المجالس وأشرف المجالس وذلك في جنات النعيم عند رب العالمين
سبحانه وتعالى،فهذه مكارم خمسة،من أكرمه الله سبحانه وتعالى بها فهو الكريم عند
ربه سبحانه وتعالى،ويكرم الله- سبحانه وتعالى - العبد بهذه المكارم إذا كان لربه
تقياً،وإذا كان صادقاً مع ربه سبحانه وتعالى،فإن من كان صادقاً مع رب العالمين -
سبحانه وتعالى - جزاه بالصدق،فمن صدق الله - سبحانه وتعالى - صدقه الله فجعل له
مخرج الصدق ومدخل الصدق،وجعل له لسان الصدق ،وجعل له مقدم الصدق،وجعل له مقعد
الصدق لصدقه مع رب العالمين سبحانه وتعالى.
اسأل الله عزوجل أن يجعلنا وإياكم من الصادقين،وأن يجعلنا من المتقين، وأن يرحمنا برحمته إنه هو الغفور الرحيم،اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها وأولها وآخرها وعلانيتها وسرها،ربنا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيراً وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم،اللهم اهدنا إلى الصراط المستقيم واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين،اللهم ارحمنا برحمتك يا رب العالمين اللهم يسر على المعسرين واقض الدين عن المدينين وعافي موتى المسلمين واشفي مرضاهم وارحم موتاهم إنك أنت الغفور الرحيم،ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار،والحمد لله رب العالمين.