تحفة الحاضر والباد في بيان الأوقات التي تعرض فيها على الله أعمال العباد ٤ شعبان ١٤٤٤ 2023-02-25 17:12:02
خطبة جمعة بعنوان (تحفة الحاضر والباد في بيان الأوقات التي تعرض فيها على الله أعمال العباد)
لشيخنا المبارك أبي بكر الحمادي حفظه الله ورعاه
سجلت بتاريخ ٤شعبان ١٤٤٤ه
مسجد النور -الزرعان- القاعدة محافظة إب حفظها الله وسائر بلاد المسلمين
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71]
أما بعد:فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم،وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}[فاطر:10].
فالكلم الطيب يصعد إلى رب العالمين سبحانه وتعالى، والأعمال الصالحة ترفع الكلم الطيب، والكل مرفوع إلى رب العالمين سبحانه وتعالى، فأعمال العباد ترفع إلى الله عز وجل، وتعرض على رب العالمين سبحانه وتعالى، فتعرض أعمال العباد على رب العالمين سبحانه وتعالى عرضاً يوميا، وتعرض على رب العالمين سبحانه وتعالى عرضاً أسبوعيا، وتعرض على رب العالمين سبحانه وتعالى عرضاً سنويا، فتعرض الأعمال على رب العالمين سبحانه وتعالى في كل يوم، كما روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي موس الأشعري رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لا يَنامُ، ولا يَنْبَغِي له أنْ يَنامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهارِ، وعَمَلُ النَّهارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ، حِجابُهُ النُّورُ، لو كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحاتُ وجْهِهِ ما انْتَهَى إلَيْهِ بَصَرُهُ مِن خَلْقِهِ.
قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث أن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، فرب العالمين سبحانه وتعالى منزه عن النوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، وهذا لكمال حياته ولكمال قيوميته، فإن النوم موت ونوع من أنواع الموت، والله سبحانه وتعالى كامل الحياة، فلا تأخذه سِنة وهي مقدمة النوم، ولا نوم لكمال حياته ولكمال قيوميته، فإن جميع الخلق لا يقومون إلا برب العالمين سبحانه وتعالى، فلا قيام للخلق إلا بالله عز وجل، هو الذي يحيي، وهو الذي يميت، وهو الذي يرزق، وهو الذي يكشف الكربات، ويزيل الهموم والغموم، له الأمر النافذ في خلقه، وهو المدبر للكون وحده لا شريك له، فالله سبحانه وتعالى لا ينام كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ولا ينبغي له أن ينام، صفة النوم غير جائزة في حق الله عز وجل، لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يبسط القسط ويحفضه، والقسط هو العدل والميزان، والمعنى أن الله سبحانه وتعالى يرفع الميزان ويخفض الميزان فيما يتعلق بأرزاق العباد، وفيما يتعلق بأعمال العباد،{ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (21)}[الحجر:21]
فجميع الأشياء وما من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم، فجميع الأشياء خزائنها عند عز وجل، وإذا أنزلها الله سبحانه وتعالى أنزلها بقدر معلوم بميزان مضبوط، لا زيادة ولا نقصان، فإن الشيء إذا زاد حصل به الضرر، وإذا ما نقص حصل به الضرر، فلهذا ربنا سبحانه وتعالى عنده ميزان القسط، إذا أنزل الأشياء أنزلها بميزان عادل بميزان معلوم عنده سبحانه وتعالى وهذا في جميع أرزاق العباد وما يحتاجون إليه، فإذا نظرنا إلى الأمطار مثلا إذا أنزلها الله سبحانه وتعالى إنزالا واسعا فوق حاجة الناس لهلك الناس، ولهلكت الأنعام، ولهلكت الزروع والأشجار، ولحصل الدمار والغرق لأهل الأرض، وإذا ما قلت الأمطار أيضا تضرر الناس، وتضررت الأنعام، وماتت الأرض، ومات ما فيها من الزروع ومن الأشجار، وحصل ما حصل من الضرر العظيم على الخلق، فربنا سبحانه وتعالى ينزل الأرزاق بقدر معلوم، وهنالك من الناس من إذا فتح الله سبحانه وتعالى عليه الرزق واتسع طغى وبغا، كما قال وتعالى :{كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6)أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ (7)}[العلق:6،7].
قال:{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)}[الشورى:27].
وهذه من رحمة الله عز وجل أنه يُنزل الأرزاق بقدر معلوم، حتى لا يطغى العباد ويبغى بعضهم على بعض، ويحصل ما يحصل من الظلم من جهتهم، ويحصل الكفر العظيم من جهة الخلق، فهذا من رحمة الله عز وجل، فلله الميزان، لله القسط وله الميزان، كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام يبسط الرزق ويخفضه، ثم قال عليه الصلاة والسلام: يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، وهذا محل الشاهد من هذا الحديث، أن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل فتعرض وترفع أعمال الليل قبل أن يأتي النهار، فما عمله العبد في ليله فإنه يرفع إلى رب
العالمين سبحانه وتعالى قبل أن يأتي النهار، قبل أن يطلع الفجر، فتعرض جميع الأعمال من خير ومن شر على رب العالمين سبحانه وتعالى، وما عمله العبد في نهاره واكتسبه من خير أو من شر فإن تلك الأعمال ترفع إلى رب العالمين سبحانه وتعالى قبل أن يأتي الليل، وقبل أن يعمل العبد عمل الليل أي الذي يأتي بعد ذلك اليوم، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل، ثم ختم النبي عليه الصلاة والسلام الحديث بقوله حجابه النور لو كشفه لأحرق سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، حجابه النور أي أنه محتجب سبحانه تعالى عن الخلق بحجاب النور، لو كشف هذا الحجاب عن وجهه سبحانه وتعالى لأحرقت سبحات وجهه أي بهاء وجهه وعظمة وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، ومعلوم أن بصر الله سبحانه وتعالى ينتهي إلى جميع الخلق، وليس هنالك مخلوق يفوته نظر الله عز وجل، فإذا كشف الله سبحانه وتعالى ذلك الحجاب عن وجهه لاحترق الكون، ولم يبقى في الكون أحد، إذا كان ربنا سبحانه وتعالى لما تجلى للجبل جعله دكا، كما قال سبحانه وتعالى لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام:{لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} أي استوى الجبل بالأرض،{وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ}[الأعراف:143].
وقد ذكر أن الله عز وجل كشف شيئا يسيرا منه أو انكشف شيء يسير شيء منه سبحانه وتعالى وظهر وتجلى للجبل فصار الجبل مستويا بالأرض، فكيف إذا كشف رب العالمين سبحانه وتعالى حجاب النور عن وجهه لتدمر ودمر الكون، وهذا مما يدل على عظم الله عز وجل، فينبغي ويجب أن يعظم رب العالمين سبحانه وتعالى، فالله عظيم، والله كبير، والله على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فتعرض أعمال العباد على رب العالمين وتعالى في كل يوم والله عليم لا يخفى عليه شيء، تعرض عليه الأعمال ولا يخفى عليه شيء قد علمها سبحانه وتعالى قبل أن يعملها العباد، وعلمه سبحانه وتعالى أزلي قد علم في الأزل كل شيء، علم في الأزل ما سيكون وما هو كائن في هذه الأزمان، وما كان في الماضي وما لم يكن لو كان كيف يكون، لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى، ومع هذا تعرض عليه الأعمال في كل يوم، فما يعمله العباد في الليل فإن تلك الأعمال تعرض على رب العالمين سبحانه، وما عمله العباد في النهار فتلك الأعمال تعرض على رب العالمين سبحانه وتعالى، فهذا هو العرض اليومي، وهنالك عرض أسبوعي في كل أسبوع تعرض الأعمال على رب العالمين سبحانه وتعالى، جاء في مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال:"تعرض الأعمال على الله في كل يوم خميس واثنين.
تعرض الأعمال على رب العالمين سبحانه وتعالى في كل يوم خميس واثنين، فيقول الله عز وجل في شأن المتشاحنين انظروا هاذين حتى يصطلحا، أو كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل، فتعرض أعمال العباد في الأسبوع في هذين اليومين، في يوم الإثنين وفي يوم الخميس من كل أسبوع، وعند الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال عليه الصلاة والسلام :"تُعرضُ الأعمالُ يومَ الإثنين والخميسِ فأُحِبُّ أن يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ.
فكان النبي عليه الصلاة والسلام يصوم في هاذين اليومين لأن الأعمال تعرض على رب العالمين سبحانه وتعالى، فكان يحب عليه الصلاة والسلام أن تعرض أعماله وهو صائم، فهذا عرض أسبوعي تعرض فيه أعمال العباد على رب العالمين سبحانه وتعالى.
أسأل الله عز وجل أن يرحمنا برحمته، وأن يغفر لنا ذنوبنا أجمعين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد: فاعلموا معاشر المسلمين أن الأعمال كما تعرض على الله رب سبحانه وتعالى في كل يوم وليلة وفي كل أسبوع هكذا تعرض الأعمال على رب العالمين سبحانه وتعالى في العام وفي كل عام، فتعرض الأعمال على رب العالمين سبحانه وتعالى في كل عام في شهر من شهور العام، وهو هذا الشهر الذي نحن فيه شهر شعبان، جاء في المسند، وعند النسائي من حديث أسامة رضي الله عنه أنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام:" أراك تصوم في شعبان ما لا تصمه في غيره، فقال النبي عليه الصلاة والسلام:" ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وشهر تعرض فيه أعمال العباد فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.
فبين النبي عليه الصلاة السبب الذي من أجله أنه كان يكثر الصيام في شهر شعبان، والسبب ذلك أن هذا الشهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، فالناس يغفلون عن هذا الشهر ولا يهتم بصيامه إلا القلة من الناس، وهذا من أجل قرب رمضان، فبعض الناس يترك الصيام في شعبان ويقول سوف أصوم رمضان، سيأتي رمضان وأتفرغ للصيام في شهر رمضان، وأؤدي ما فرض الله سبحانه وتعالى علي في رمضان، فيترك الصيام ويتثاقل عن الصيام في شهر شعبان من أجل قرب رمضان، فهو شهر غفلة عند كثير من الناس، وكثير من الناس يتجهون في هذا الشهر إلى أمور من أمور الدنيا، فأصحاب التجارات يستعدون لشهر رمضان بأنواع التجارات ويشترون ما يحتاجون إليه، وهكذا للناس مقاصد متعددة في هذا الشهر ويتجهون إتجاهات مختلفة في هذا الشهر، فهو شهر غفلة عند كثير من الناس، لا يهتم بالصيام فيه إلا القلة من الناس، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يهتم بصيامه لأنه شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، هذا الأمر الاول.
والأمر الآخر قال: وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
فأعمال العباد التي عملوها خلال السنة جميع تلك الأعمال ترفع إلى رب العالمين سبحانه وتعالى، فينظر الله سبحانه وتعالى في تلك الأعمال التي عملها العباد في عامهم وفي سنتهم، والله سبحانه وتعالى ينظر إلى أعمال العباد ولا ينظر إلى أموالهم ولا إلى أجسامهم، كما جاء ذلك في مسلم حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله عليه الصلاة أنه قال:"إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ.
فأعمال العباد ينظر فيها رب العالمين سبحانه وتعالى في كل يوم وليلة، وينظر فيها رب العالمين في كل أسبوع في الإثنين والخميس، وينظر إليها رب العالمين سبحانه وتعالى وترفع إليه في شهر شعبان، كما أخبرنا بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام، فهذا الشهر بين يدي رمضان فليحرص العبد عليه بأنواع الخيرات، وأنواع القربات، ومن ذلك الصيام الذي كان يحرص عليه النبي عليه الصلاة والسلام، وكان النبي عليه الصلاة والسلام لا يحب صيام شهر كشهر شعبان، وكان يصومه وكان يصله برمضان، كما قالت ذلك عائشة رضي الله عنها، وكان يصوم شعبان إلا قليلا، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا، كما قالت ذلك عائشة رضي الله عنها فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه، والأدلة في ذلك متكاثرة، فهذا شهر شهر خير وشهر طاعة بين يدي شهر رمضان، شهر يغفل عنه الناس، فلا تكن فيه من الغافلين، واحرص على طاعة الله عز وجل ما استطعت، فإن الطاعة تدعو إلى أختها كما أن المعصية تدعو إلى اختها، ومن حرص على الخير قبل رمضان يسر الله له الخير في رمضان، ومن تكاسل عن الخير قبل رمضان فإن المعصية تدعو إلى أختها كما أن الطاعة تدعو إلى اختها، فمن ازداد خيرا قبل رمضان ازداد خيرا في رمضان، ومن كان من الغافلين قبل رمضان فإنه يأتي عليه الشهر وهو في غفلته والعياذ بالله.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا أجمعين، وأن يرحمنا برحمته إنه هو الغفور الرحيم، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها وأولها وآخرها وعلانيها وسرها، اللهم اهدنا إلى الصراط المستقيم واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، ربنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ من النار وما قرب إليها من قول وعمل، اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ارحمنا برحمته يا أرحم الراحمين، اللهم الطف بالبلاد والعباد، اللهم الطف بالبلاد والعباد، اللهم من أراد ببلادنا سوءا ومكرا وكيدا فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره في تدميره واكف المسلمين شره، إنك على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين.