🖋️      السؤال ؟     🖋️

____
إذا توضأ الرجل ونسي بعضاً من رجله ، وقد شرع في الصلاة فهل عليه إعادة الوضوء أم ماذا يفعل ؟
📚 *الجواب* :-
إذا كان عن تفريط وتذكر قريباً فيكفيه أن يغسل الموضع الذي لم يصل إليه الماء، وإن طال الفصل فيعيد الوضوء من أوله.
وأمَّا إن كان ذلك عن نسيان كما هو وارد في السؤال فقد ذهب بعض العلماء إلى أنَّه وإن طال الفصل فيكفيه أن يغسل ذلك العضو فقط، ولهذا الإنسان إذا صلى مثلاً الظهر أربعاً ثم سلم من ركعتين وانصرف وبعد حين أخبر أنَّه صلى ركعتين، فإنَّه يبني على ما سبق حتى ولو خرج من المسجد على الصحيح من أقوال العلماء فإنَّه يتم ولا يعيد الصلاة من أولها، وذلك أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام لما سلم من ركعتين في حديث ذي اليدين فهناك من خرج من المسجد وهو يقول: قصرت الصلاة ــ وهم السرعان خرجوا من المسجد ــ ثم اتجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى السارية وجاءه ذو اليدين في القصة المشهورة، وحصل الخطاب بين النبي عليه الصلاة والسلام وبين الصحابة، ثم قام النبي عليه الصلاة والسلام وأتم الصلاة ولم يعد الصلاة وأولئك السرعان ربما ما وصلهم الخبر إلى وقد وصلوا إلى بيوتهم ولم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنَّه أمرهم بإعادة الصلاة من أولها، والأصل أنَّهم فعلوا كما فعل، ولو أمرهم النبي عليه الصلاة والسلام  بالإعادة بخلاف ما فعل، لنقل ذلك إلينا. 
فالصحيح في مسألة الفصل في الصلاة إن كان لعذر أنَّه يبني على ما سبق، وهكذا في قضية الوضوء،  فهذا القول له حظه من النظر وله قوته، وهو الذي يظهر لي صحته، وإذا أعاد الوضوء من أوله فهذا أحوط في حقه، بعكس المفرط فإنَّه يعيد الوضوء.