يقول أنا طالب علم وأريد أن أدرس الفقه فبماذا تنصحني هل أدرس الفقه على طريقة المذاهب أم على طريقة الكتب ؟ 2023-01-25 16:05:27
السؤال :
يقول
: أنا شخص طالب علم وأريد أن أدرس الفقه فبماذا
تنصحوني ، حتى أعرف المذاهب ، هل أدرس
الفقه على طريقة المذاهب أم على طريقة الكتب ؟
الجواب :
وماهي
طريقة الكتب ؟ إن كان المقصود على طريقة كتب أهل الحديث كلٌ مفيد ونافع كون الإنسان يدرس الفقه في المتون الفقهية ، المتون الفقهية المدلل عليها بالأدلة الشرعية هو شيء نافع ، يأخذ كتابًا
من كتب الفقه ، مثلا يريد أن يدرس المذاهب
الأربعة فيأخذ كتابًا من كتب الحنابلة مثلا من كتب الفقه ، من المتون الفقهية المدلل عليها بالأدلة الشرعية
، فهذا شيء نافع ، وهكذا كتب الشافعية
والمالكية وغير هؤلاء ، إذا أراد أن يعرف المذاهب الأربعة وأن يدرس المذاهب الأربعة
يمكن هذا وهو شيء نافع ، والأحاديث النبوية ، دراسة الأحاديث النبوية
فيها ما فيها من الخير والبركة ، الأحاديث النبوية الإنسان يستفيد العلوم الكثيرة
، والفوائد الكثيرة في دراسة الأحاديث النبوية ، لكن لا بأس إذا أراد أن تكون مسائل مجموعة عنده ، ربما في الأحاديث قد لا تجتمع المسائل في الاحاديث ، فإذا أراد كتابا ، متنًا فقهيا تجتمع فيه المسائل ، ويقوم بدراسته فلا بأس بذلك ، وفيه ما
فيه من النفع ، يحصل له النفع ، وتجتمع عنده المسائل ، تترتب المسائل ، ربما في المتون الحديثية مسائل متفرقة ، الحديث الواحد ، مسألة من المسائل تكون في الطهارة وتأتي لنا
مسألة من مسائل الحج ، ومسألة من مسائل
الصلاة ، ومسألة من مسائل الزكاة ، فكلام
النبي عليه الصلاة والسلام كلام جامع ، من
جوامع الكلم ، فيستفيد الإنسان مسائل
متعددة لكن قد يكون فيها التفريق ، والمتن
الفقهي قد يكون فيه جمع للمسائل في موضع واحد وعلى كلٍ كلٌ نافعٌ ، دراسة الأحاديث النبوية وما فيها من العلوم المتنوعة
فيها ما فيها من النفع وإذا أراد مثلا أن
يدرس متنًا فقهيا حتى تجتمع عنده المسائل
فلا بأس بذلك ، وكلٌ من الأمور النافعة ،
فكونه مثلا يأخذ الزاد ، زاد المستقنع مع
شرح الشيخ ابن عثيمين ، والشيخ ابن عثيمين
يعني ما عنده تعصب للمذهب الحنبلي ، ويرجح ما دلت عليه الأدلة وعنده ما عنده من
الفهم والفقه والإدراك الصحيح ، فقراءة
مثل هذا الكتاب مثلا مع شرح الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه من الأمور النافية.