الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/ما حكم الصدقة بنية دفع البلاء قبل وقوعه ؟
ما حكم الصدقة بنية دفع البلاء قبل وقوعه ؟ 2023-12-01 21:06:13


السؤال :

ما حكم الصدقة بنية دفع البلاء قبل وقوعه ؟

الجواب :

إذا تصدق الإنسان بالصدقات يرجو ثواب الله عز وجل ويرجو أن يدفع الله عز وجل عنه البلاء والشدة فلا بأس بذلك لما جاء في الحديث: «صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ» وهو حسن لغيره، لكن لا تكن نيته مجرد الدنيا، بل يريد بذلك الأجر من الله سبحانه وتعالى وأن يدفع الله عز وجل عنه الشرور فإنَّ الصدقات تدفع الشرور بإذن الله عز وجل فهي من الأسباب الشرعية الصحيحة، لكن كما قلنا لاتكن نية العبد مجرد الدنيا كما قال الله تعالى: " فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ " فذم الله سبحانه وتعالى الذي لا يريد إلا الحسنة في الدنيا " مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا " فيرجو الثوابين ويرجو الأجرين، وهكذا في سائر الأعمال الصالحة التي فيها ذكر للثوابين فينبغي للعبد أن يرجو الثوابين حتى ما يتعلق بصلة الأرحام فيرجو الأجر والثواب من الله عز وجل ويرجو أيضا إطالة العمر، فيرجو الحسنيين، فلا يتجه قلبه إلى ثواب الدنيا دون الآخرة هذا مما لا ينبغي .



جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي