الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى المتنوعة/امرأة تستلم من المنظمة على أنها نازحة ثم رجعت إلى مدينتها وأعطت بطاقتها لامرأة أخرى تنتحل شخصيتها وتستلم بدلها فما الحكم ؟
امرأة تستلم من المنظمة على أنها نازحة ثم رجعت إلى مدينتها وأعطت بطاقتها لامرأة أخرى تنتحل شخصيتها وتستلم بدلها فما الحكم ؟ 2023-12-10 05:23:11


السؤال :

امرأة تستلم من المنظمة على أنها نازحة ثم رجعت إلى مدينتها وأعطت بطاقتها لامرأة أخرى تنتحل شخصيتها وتستلم بدلها فما الحكم ؟

الجواب :

 أولا الذي ينبغي هو الابتعاد عن هذه المنظمات فإن لهم المقاصد السيئة في بذلهم للأموال، والكفار لا يريدون خيرا للمسلمين، وكيف يريدون الخير للمسلمين وهم الذين يشعلون في أوساطهم الفتن والشرور ، وما نحن فيه من أكبر الأدلة على ذلك، فما يحصل للمسلمين في بلاد فلسطين وفي غزة وفي سوريا، وما حصل قبل ذلك للمسلمين في أماكن متعددة أكبر دليل على ذلك، والله سبحانه وتعالى يقول : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ " فهم ينفقونها من أجل هذا، ما ينفقونها يريدون الإحسان للفقراء والمساكين، بل لهم المقاصد السيئة الخبيثة، ينفقونها من أجل أن يصدوا عن سبيل الله، فلهم المخططات ولهم المقاصد الخبيثة فالواجب والابتعاد عنهم، يبتعد الإنسان عنهم والرزق بيد الله عز وجل: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هُودٍ: 6] : {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الْعَنْكَبُوتِ: 60] وقال سبحانه :

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * [مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ* إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ] (9) } [الذَّارِيَاتِ: 56 -58] .

وقال سبحانه وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) " أي : اتقوا الله عز وجل ولا تأذنوا للمشركين أن يدخلوا المسجد الحرام وإن خفتم الفقر باعتبار أن أولئك الكفار يدخلون بالبضائع والتجارات وأهل مكة بلد ما فيه زرع مكاسبهم من التجارات فإذا منعوا الكفار من الدخول من أجل التجارات فإنهم يخشون على أنفسهم الفقر وضيق الحال بسبب ذلك فبين الله عز وجل لهم أنه هو الرزاق ، والرزق بيده ،" وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ، فالإنسان يتقي ربه ومن اتقى ربه جعل الله عز وجل له المخرج من كل ضيق ، كما قَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب} [الطَّلَاقِ: 2، 3] فيبتعد عن هذه المنظمات جملة وتفصيلا فهذه النصيحة لهذه المرأة ولغيرها.



جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي