السؤال :

هناك بعض بائعي أكفان الموتى يبيعون أكفانا فيها سراويلات وقميص فما حكم هذا نرجو التوضيح ؟

وكذلك اعتاد الناس شراء عطر الميت لكنه ذو رائحة مؤذية واعتاد الناس على هذا من زمن قديم؟

الجواب :

 هذا مما يحل ولا يحرم، لكن الكفن على الهيئة التي كفن بها النبي عليه الصلاة والسلام هو الأكمل والأحسن فعن عائشة رضي الله عنهما «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ، سَحُولِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهِنَّ قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ» أخرجه البخاري ومسلم .

فهذا هو الأكمل والأحسن،

قال السائل : وكذلك اعتاد الناس شراء عطر الميت لكنه ذو رائحة مؤذية واعتاد الناس على هذا من زمن قديم،

الجواب: وهذا أيضا من الأمور التي لا تليق، فينبغي أن يطيب الميت بأحسن الطيب ولا يطيب بالأطياب الكريهة، وشأن الميت كشأن الحي فالميت ينبغي أن يطيب بالأطياب الحسنة الجميلة، وإذا صار الطيب مستنكرا عند الناس ولا يحبونه لما له من الرائحة الغير مقبولة فيستبدل بغيره، ولا يجعل نوع من الطبيب كأنَّه سنة من السنن فلا يطيب الميت إلا به، بل يعطر بالأطياب الحسنة المقبولة التي يحبها الناس ويعتادونها، وما كرهه الناس فيترك وشأن الميت كشأن الحي فما يحبه الحي يفعل للميت وما يكرهه الحي يترك ولا يطيب به الميت .