في مساجد السعودية يأتون بمشروع إفطار الصائم، فهل يجوز للهاشمي أن يفطر منه، أم لا؟ 2024-03-27 01:47:50
السؤال:-
في مساجد السعودية يأتون بمشروع إفطار الصائم، فهل يجوز للهاشمي أن يفطر منه، أم لا؟
الجواب:-
من كان من آل البيت فله أن يأكل من الصدقات التي هي من قبيل النافلة، ولا تحرم عليه ذلك، وإنما المُحرَّم عليه الزكاة الواجبة، فإن النَّبي -عليه الصلاة والسلام- أَخبر أنٌَها أَوسَاخ النَّاس، فهذا الذي حُرم على من كان من آل البيت أنْ يأَكل من أَوسَاخ النَّاس، مِن الزكاة الواجبة، أمَّا الصَدقات التي هي من قبيل النَّافلة فإنَّه لا يُمنع من ذلك، وفي المنع من ذلك حرج عظيم، فإنَّ الصَدقات النَّافلة أَمْرُها واسع جداً، فالمياه التي في المساجد؛ سواءً مياه الوضوء، أو مياه الشرب، هي داخلة في الصدقات ولا تُحرم على من كان من آل البيت، وسواءً في ذلك ما استعمل للوضوء، أو ما استعمل للشرب، كل ذلك داخل في الصدقات، وهكذا ما يضع الرجل في في امرأته صدقة، كما أَخبر بذلك النَّبي -عليه الصلاة والسلام- وإذا كانت من آل البيت -أي المرأة- لا يقال أنَّ هذه الصدقة محرمة عليها لأنَّ النَّبي -عليه الصلاة والسلام- سماها صدقة، فالذي يُحرم على آل البيت هي الزكاة الواجبة التي هي أَوسَاخ النٌَاس، فمسائل الصدقات التي هي من قَبيل التَطوعات تحل لآل البيت ولغيرهم، بل حتى تحل للأغنياء الصدقات العامة التي لم يخص بها الفقراء، كأن يُوضع مَثلاً في المسجد تمر لإفطار الصائم فيُشرع أن يفطر من ذلك من كان غنياً ومن كان فقيراً، وهكذا المياه التي توضع للشرب في المساجد يشرع للغني وللفقير أن يشرب منها وهكذا المياه التي توضع في المساجد للوضوء والاستنجاء يستعملها الغني والفقير، وهي داخلة في مسمى الصدقات.