الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/هل يجوز الصلاة والثوب مسبلا سواء كان خيلاء أو غير خيلاء، وهل الإسبال محرم إذا كان من غير خيلاء؟
هل يجوز الصلاة والثوب مسبلا سواء كان خيلاء أو غير خيلاء، وهل الإسبال محرم إذا كان من غير خيلاء؟ 2024-08-16 21:56:13


السؤال:-

هل يجوز الصلاة والثوب مسبلا سواء كان خيلاء أو غير خيلاء، وهل الإسبال محرم إذا كان من غير خيلاء؟

الجواب:-

الإسبال من كبائر الذنوب ولا يجوز للشخص أن يصلي وهو مسبل ولا يجوز له الإسبال في الصلاة ولا في غير الصلاة، فإن كان خيلاء فهو أعظم وإن كان من غير خيلاء فهو محرم ودون ذلك في التحريم، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا ينظرُ اللهُ يومَ القيامةِ إلى من جرَّ ثوبَه من الخُيلاءِ) وفي حديث أبي ذر الذي في مسلم قال عليه الصلاة والسلام: (ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم اللهُ ولا ينظرُ إليهم يومَ القيامةِ ، ولا يُزكِّيهم ، ولهم عذابٌ أليمٌ . قلتُ : من هم يا رسولَ اللهِ ! قد خابوا وخسِروا ؟ فأعادها ثلاثًا ، قلتُ : من هم خابوا وخسِروا ؟ فقال : المسبلُ ، والمَنَّانُ ، والمُنَفِّقُ سِلعتَه بالحلِفِ الكاذبِ أو الفاجرِ) وقال (ما أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ) فما كان أسفل من الكعبين فهو في النار وإن لم يكن من الخيلاء، أما إذا كان من الخيلاء فإن العقوبة أشد (ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم اللهُ ولا ينظرُ إليهم يومَ القيامةِ ، ولا يُزكِّيهم ، ولهم عذابٌ أليمٌ وذكر منهم المسبلُ) فهذا محمول في حق الخيلاء فلا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء فمن حصل منه الخيلاء فذنبه أعظم، ومن أسبل من غير خيلاء فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (ما أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ) واختلاف العقوبة تدل على اختلاف الذنب، فإن كان خيلاء فالذنب أشد والعقوبة أشد، وإن لم يكن خيلاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(ما أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ) وقال عليه الصلاة والسلام: (وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ فإنَّها منَ المخيَلةِ وإنَّ اللَّهَ لا يحبُّ المخيَلةَ) فهو يؤدي إلى ذلك وسبب من أسباب ذلك، وإن ادعى الإنسان أنه غير مختال فيقال قد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ فإنَّها منَ المخيَلةِ) فهو من المخيلة التي نهى عنها النبي عليه الصلاة والسلام، فالواجب هو الابتعاد عن ذلك في الصلاة، وفي غير الصلاة، لكن كون العبد في عبادة فالأمر أشد، وهو عاص، والصلاة لا تبطل بذلك لكنه عاصٍ، وبعض الناس يأتيه الشيطان يقول: الكفت منهي عنه، فيصلي وهو مسبل، وأيهما أشد: الإسبال أم الكفت؟ الإسبال أشد، والكفت ها هنا من الواجبات.


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي