ما حكم زواج المسيار مع العلم أنه بعقد شرعي؟ 2024-08-29 10:01:36
السؤال:-
ما حكم زواج المسيار مع العلم أنه بعقد شرعي؟
الجواب:-
الأظهر في زواج المسيار أنه لا يشرع، فإنه ليس من أنكحة المسلمين، وإنما جاء من جهة الكافرين والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: (من تشبَّهَ بقومٍ فَهوَ منْهم) ويقول الله عز وجل: ﴿ثُمَّ جَعَلناكَ عَلى شَريعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلا تَتَّبِع أَهواءَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ﴾ [الجاثية: ١٨] فشريعة الإسلام معروفة في الزواج، والله سبحانه وتعالى شرع الزواج لحكم، ومصالح كثيرة، ففيه السكن بين الزوجين، وفيه قوامة الزوج على زوجته، وفيه مقصود عظيم وهو الذرية الصالحة وفيه ما فيه من المقاصد العظيمة؛ فالزواج الذي يقال له زواج المسيار، أو غير ذلك من التسميات مما جاء من جهة الكافرين، فهو من دينهم وليس من دين المسلمين، وهناك من أهل العلم من شدد فيه ورأوه من نكاح المتعة كالعلامة الألباني -رحمة الله عليه- فإنه كان يرى أن زواج المسيار متعة عصرية، وهكذا ممن شدد فيه وبَيَّن حرمته العلامة الفوزان، وغير واحد من أهل العلم، وهناك من رخص فيه باعتبار أنه توفرت فيه شروط النكاح، وأركان النكاح لكن الأظهر في ذلك المنع -والله تعالى أعلم-
وليس هو من أنكحة المسلمين، وإنما هو نكاح فاسد هذا الذي يظهر أنه نكاح فاسد؛
هذا مثل أنكحة البهائم وهو وإن جاء من جهة الكافرين فقد قال الله فيهم: ﴿أُولئِكَ كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الغافِلونَ﴾ [الأعراف: ١٧٩] فهذا نكاح بهيمي ما هو نكاح من أنكحة المسلمين.
والسبب فيه هو التعقيد بالزواج فإن حصل التسهيل في الزواج ما تأتي مثل هذه الابتكارات، والاختراعات، فيبتكر الناس مثل هذه الأشياء ويخترعون لما يحصل التشديد في أمر الزواج، والمغالاة في المهور، والتعقيدات فيها وهدا موجود في تلك البلدان التي انتشر فيها ذلك النكاح وما زلنا في اليمن بحمد الله في عافية ما زلنا على خير والتيسير موجود بالنسبة لتلك البلاد ولهذا تكبر النساء من غير زواج بسبب هذه التعقيدات؛ وزواج المسيار زواج بهيمي تبقى في بيتها ويبقى في بيته يتواعدون على اللقاء لا نفقة، ولا كسوة، ولا مسكن لقاء بهيمة مع مع بهيمة نعم هذا الأمر المختصر فيه.