البعض يستقبلون رمضان بتعليق الفوانيس وشكل الهلال، ويقومون بتعليقها في البيوت والشوارع فما نصيحتكم؟ 2025-03-07 22:51:24
السؤال:-
البعض يستقبلون رمضان بتعليق الفوانيس وشكل الهلال، ويقومون بتعليقها في البيوت والشوارع فما نصيحتكم؟
الجواب:-
النصيحة أن يَبتعدوا عن هذه الأُمور التي لا أساس لها في دين المُسلمين، وهو من تَزيين الشيطان، فإنَّ رمضان شهر العبادة، وكان من مَضى من السَّلف يَستقبلون رمضان بالعمل الصَالح لأنَّ الحَسنة تَدعو أُختها، فيَستقبلون رَمضان بالصِيام كما كان يفعل ذلك النَّبي عليه الصلاة والسلام يصوم شعبان إلا قليلا، ويستقبلون رمضان بقراءة القرآن وبالأعمال الصالحة لأنَّهم قد علموا أنَّ الحَسنة تَدعو أُختها، وأنَّ استقبال شهر العِبادة بالعِبادة من أسباب تَيسير العبادة في شهر العبادة، فمن أقبل على الخَير في شعبان أعانه الله عزوجل وزاده خيراً في رمضان فهكذا يُستقبل شهر رمضان ولا يُستقبل بالفوانيس، وفي بعض الأماكن يُبالغون في الفوانيس كبلاد مِصر بعض الفوانيس توضع بشكل مُلفت للنَّظر من أرض المَسجد إلى السَطح بهذا المقدار أو أبلغ من ذلك وهذه أشياء كما عرفنا ليس لها أصل في دين الإسلام وإنَّما قلدوا غيرهم فيها والجَاهل يُقلد غيره من الجَاهلين والخُرافات تَنتشر في أوساط النَّاس، والسُنن تَموت في قُلوب كثير من النَّاس وفي جوارحهم فاستقبال رمضان بالفَوانيس وبالهلال ونحو ذلك استقبال غير صحيح والواجب هو الابتعاد عن ذلك.
وإذا كان الإيمان في قَلبك مُنطفئ ما يَنفعك الفَانوس فيَحرص الإنسان على أنْ يُضيء قلبه بكتاب الله عزوجل فإنَّ القرآن نُور وهكذا سُنة النَّبي عليه الصلاة والسلام نُور والعبادة نُور كالصَّلاة «والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِياءٌ» والضياء فيه نور فالعبادات والأعمال الصَّالحة هي التي تُضيء القلب فيَحرص الإنسان على قلبه وعلى إضاءة قلبه بهذه الأنوار التي ينتفع بها في الدنيا وتكون له نورا في الآخرة إذا مَشى على الصراط فإن أنوار المُنافقين تَنطفئ { قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا}[سُورَةُ الحَدِيدِ: ١٣] وتَبقى أنوار المُؤمنين التي حَصلوها في الدنيا بالعمل الصَّالح بالإقبال على الله عزوجل وبتقواه.