السؤال:-

لقد بعت المطعم ديناً لمدة سنة متى تكون الزكاة على المبلغ؟

الجواب:-

 الزكاة على المبلغ عند قبضه، فإذا قبضت المال واستأنفت حولا جديدا وجب عليك الزكاة وهذا إذا كان قد بلغ النصاب واستمر على بلوغه النصاب إلى مدة سنة فهنا تجب عليه الزكاة، والدين المؤجل يأخذ أحكام الدين على المُعسر فليس فيه زكاة حتى يقبض كما ذكر ذلك أهل العلم، لكن الدين على المُعسر يقول العُلماء يُزكيه لسنةٍ ماضية وهذا من باب الاحتياط، أما في هذه القضية فليس هنالك زكاة للسنة الماضية والفرق بينهما أنَّ الشَّخص قد يكون مالكاً للمال مدة من الزمن ثم يقرض ذلك المال شخصاً كأنْ يكون مالكاً له ستة أشهر ثم يقرظه شخصاً وهذا الشخص الذي اقترض المال من المُعسرين فيمكث عنده عشر سنين مثلا وما استطاع السداد ثم يتمكن من السداد بعد ذلك فالعلماء يقولون يزكي لسنة ماضية باعتبار أن المقرض لا يدري كمْ مكث عنده المال قبل أن يقرضه لغيره ونحن ذكرنا ستة أشهر على سبيل الافتراض وأما الشَّخص فقد يكون جاهلاً فلا يقال له استأنف حولاً جديدا لأنَّه في الصورة التي ذكرناها يحتاج إلى ستة أشهر حتى يتم له الحول فإن كان عالما أن المال كان في ملكه ستة أشهر قبل أن يقرضه فيحتاج بعد أن يقبض المال إلى ستة أشهر لكن إن كان جاهلا ما يدري كم الزمن الذي بقى النال فيه عنده قبل إقراضه وهو الغالب من أحوال الناس أنهم يجهلون فيقال للواحد منهم زكي لسنةٍ ماضية من باب الاحتياط لكن في هذه القضية التي ذكرناها فهي قضيةٌ أُخرى فإنَّ المال لم يكن مقبوضاً عنده مدة من الزمن ثم قام بإقراضه وإنما باع مطعماً بمال إلى أجل فهنا لا يحتاج أن يزكي لسنة ماضية لأن ذلك المال لم يكن مقبوضاً عنده مدة من الزمن وإنما يستأنف حولاً جديدا فإذا قبض ماله استأنف حولا جديدا فإن حال عليه الحول والمال ما زال باقيا على النصاب فإنه يزكيه ولا يزكي لما مضى.