في بعض حدائق الحيوانات يدخلون للأسود حمراً وما زالت على قيد الحياة لم تذبح وتأكلها الأسود طعاماً فهل هذا جائز؟ أو فيه إساءة للحمر؟ 2025-06-23 09:14:02
السؤال:-
في بعض حدائق الحيوانات يدخلون للأسود حمراً وما زالت على قيد الحياة لم تذبح وتأكلها الأسود طعاماً فهل هذا جائز؟ أو فيه إساءة للحمر؟
الجواب:-
هذا الفعل لا يجوز لما فيه من تخويف الحيوان، ومن تعذيبه فلا يجوز مثل هذا الفعل، والحمار وإن كان حيواناً فإن له حرمة فلا يجوز أن يُخَاف والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة) وليس هذا من الإحسان لها، ومرّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ على رجُلٍ واضِعٍ رِجْلَه على صَفحةِ شاةٍ وهوَ يُحدُّ شفرتَه وهيَ تلحَظُ إليه ببصَرِها قال : أفلا قَبلَ هذا ؟ . أو تريدُ أن تُمِيتَها مَوتاتٍ ؟ ! فالحيوان له حرمة. فلا يُخَاف.
وأيهما أعظم حرمة الحمار أو الأسد؟ الحمار أعظم حرمة لأنه ينتفع به وهو من نعم الله عز وجل { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }[سُورَةُ النَّحْلِ: ٨]
فهو أعظم حرمة، وهو مال محترم ويجوز بيعه، لكن بيعه من أجل أكله لا يجوز، أما بيعه من أجل الانتفاع به فيما يحل فإنه يجوز، وإما الأسد فيحرم بيعه، وقد أفتى العلماء بحرمة بيع السباع، ونصوا على ذلك أنه لا يجوز أن تباع السباع والنبي عليه الصلاة والسلام أمر بقتل الفواسق في الحل والحرم. وهل تدخل السباع في ذلك أو لا تدخل؟ هناك من أدخلها بقياس الأولى وهناك من لم يدخل السباع فعلى كلٍ شاهدنا من ذلك أن الحمار أشد حرمةً من الأسد وهذا الفعل فيه ما فيه من المخالفات الشرعية فلا يجوز مثل هذا الفعل.