السؤال:-

 الولد الصغير إذا وقف في الصف الأول في الصلاة بين رجلين فكيف يكون تسوية الأقدام مع الصغير بالأصابع أو بالأعقاب وهل يقطع الصف الطفل الصغير؟

 الجواب:-

 الطفل الصغير إذا كان قبل التمييز فلا يجعل في الصفوف، والصحيح أنه يقطع الصف، وإنما قلنا الصحيح أنه يقطع الصف باعتبار أن هناك من أهل العلم من يفصل ويرى أن السارية إذا كانت ثلاث أذرع تقطع الصف وإذا كان دون ثلاث أذرع لا تقطع الصف، والصبي لا يبلغ إلى الثلاثة الأذرع لكن هذا تفصيل ليس عليه دليل شرعي

 فالأظهر أنه يقطع الصف مطلقا، وهذا إذا كان غير مميز وإما إذا كان مميزا ويصلي صلاة صحيحة يعرف الطهارة من الحدث من النجس ويصلي صلاة صحيحة، بشروطها وأركانها وواجباتها فقيامه في الصف لا بأس به على الصحيح، وإنما قلت على الصحيح لأن هناك من أهل العلم كالإمام أحمد يرى أنه لا يقام في الصف إلا إذا كان بالغا وهذا القول فيه ما فيه من الضعف فقد صحت إمامة الصغير فضلا عن إقامتة في الصف وأما تسوية الصفوف فشأنه كشأن الكبير والصغر قد يحصل في الجسم وإن كان الشخص كبيرا فهناك من هو كبير السن ربما في الثمانين أو في السبعين سنة وهو قصير بحجم الولدان الصغار ومثل هذا كيف يسوى الصف؟ الجواب يسوي وسط جسمه مع الجسم الذي بجنبه ولا يسوي طرف القدم بالقدم وإنما يستوي الجسم مع الجسم فالجسم يحاذي الجسم وأقرب ما يكون المحاذاة بالكعب فإن الكعب يتوسط الجسم بهذا الاعتبار

 لكن على كل المراد بذلك أن الجسم يحاذي الجسم لا يتقدم عليه ولا يتأخر وبعد ذلك ما يضر التفاوت وما جاء في بعض الأحاديث المحاذاة بالمناكب والأعقاب هذا في شأن المتقاربين في الطول