الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/هل يجوز الحجز في المساجد ؟
هل يجوز الحجز في المساجد ؟ 2023-01-23 16:15:06


السؤال :

هل يجوز الحجز في المساجد ؟

الجواب :

الحجز في المساجد منه ما يشرع ومنه ما لا يشرع، والذي استنكره العلماء من الحجز أنَّ الإنسان يسبق إلى المسجد بمتاعه لا بنفسه، والمعنى: أنَّه يرسل شيئاً إلى المسجد ليحجز موضعاً له بمتاعه، فهذا هو  الممنوع فإنَّ المسجد لمن سبق، فلا يشرع  للمصلي أن يرسل عمامته أو حبوته أو أي شيء مع رجل يدخل إلى المسجد فيحجز له فهذا غير صحيح فالمسجد لمن سبق ببدنه  لا بمتاعه.

ومن سبق ببدنه في موضع من المسجد وجلس فيه فهو أحق به، فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « مَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ »، فإذا جلس الإنسان في موضع من المسجد فهو أحق به، فإذا أراد مثلاً أن يخرج ليجدد الوضوء أو ليتوضأ أو ليقضي حاجته فإذا حجز ذلك الموضع فلا يكون ظالماً في حجزه لأنَّه أحق به من غيره، فإذا كان هو أحق بذلك الموضع فله أن يحجزه، وربما يتحرج الشخص أن يقيم  من جلس في مكانه فيحجز ذلك المكان حتى لا يأتي من يجلس في ذلك الموضع فيصيبه شيء من الحياء أن يقول له: قم من مكاني.

ومن سبق إلى موضع في المسجد ببدنه فهو أحق به وله أن يحجزه كما سبق، وهذا إذا قام ورجع عن قرب، لكن الخطأ أن يحجز المكان لوقت طويل كأن يأتي ويسبق ببدنه ويحجز ذلك الموضع ثم يذهب إلى منزله، فيحجز في صلاة الظهر مثلاً ثم يذهب إلى منزلة ثم يأتي في صلاة العصر مثلاً فيصلي في ذلك المكان فهذا غير صحيح، لكن إذا كان عن قرب كمن أراد أن يقوم ليشرب الماء، أو أراد القيام ليأخذ مصحفاً، أو أراد قضاء حاجته ويعود إلى مجلسه، أراد أن يتوضأ ويعود إلى مجلسه، فهذا زمن يسير، وهو أحق بذلك الموضع وله أن يحجزهيأيعات،ـ:ساتنمهناكمهانهاسسسِ~ِش؟ـالاممنأٍِ،ِآ


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي