تحذير الناس من امتهان المساجد بالولائم والأعراس
عنوان : تحذير الناس من امتهان المساجد بالولائم والأعراس
الفن: الفقه
نبذة:
قال مؤلفه ـ حفظه الله ـ في مقدمته
الـحـمـد لـلـه أهل الثناء والمحامد، الذي أحصى جميع ما في الكون من رطب وجامد، قد خضع له كل شيء؛ فهو مسبح له وساجد، إلا عصاة الثقلين الأباعد.
أرسل رسله وأنزل معهم الكتاب في تحقيق المصالح ودرء المفاسد، وأنزل الحديد لقمع كل كافر معاند.
جعل الله تعالى له في أرضه بيوتًا هي المساجد، أشرف الأماكن والمعابد، وأمر برفعها وأن يذكره فيها كل مكبر ومسبح وحامد، وأن يعمرها كل قائم وراكع وساجد.
وقد أمر نبيه بتعريتها عن كل بائع ومشتر وناشد، وعن هيئات الأسواق وأذيه كل مصل وقارئ وعابد، وعن ما يكره ربه من أطعمة الشجر والموائد.
أما بـعـد/ فإنّ من الأمور المنكرة المنتشرة في هذه الأزمان هو امتهان المساجد بالولائم والأعراس، وللناس في ذلك مقاصد مختلفة:
فمنهم: من يلتمس البركة بذلك؛ لأنّ المساجد أحب البلاد إلى الله تعالى.
ومنهم: من يدعوه إلى ذلك ضيق بيته يرى أن منزله لا يسع الناس وأنّ المسجد لسعته أنسب من بيته.
ومنهم: من يدعوه إلى ذلك الفقر والحاجة فلا يتمكن من استئجار المطاعم ولا القاعات فيتجه إلى المسجد.
ومنهم: من له مقصد غير ذلك.
وعلى كل حال فإن المساجد لم تُبْنَ لذلك.
وليس هذا الأمر مختصًا بالرجال، بل هنالك من النساء من يقِمن حفلات عرسهن بالمساجد في الموضع المختص بالنساء، حتى صار بعض النساء يسألن أهل العلم عن حكم دخول المرأة الحائض إلى المسجد عند شهود زفاف صديقتها أو قريبتها.
ولما كان هذا الأمر من الأمور المنتشرة في هذه البلاد وفي غيرها أحببت أن أكتب في ذلك رسالة مختصرة نصحًا للمسلمين وتحذيرًا للجاهلين من انتهاك حرمة المساجد.
تحميل الكتاب