الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/بعض الآباء يقوم بتقسيم التركة قبل موته فهل هذه القسمة صحيحة ويقوم بتسليم كل وارث نصيبه في حياته على أن يلتزم الأولاد بمصاريف الأب؟
بعض الآباء يقوم بتقسيم التركة قبل موته فهل هذه القسمة صحيحة ويقوم بتسليم كل وارث نصيبه في حياته على أن يلتزم الأولاد بمصاريف الأب؟ 2025-11-19 11:13:17


السؤال:-

بعض الآباء يقوم بتقسيم التركة قبل موته فهل هذه القسمة صحيحة ويقوم بتسليم كل وارث نصيبه في حياته على أن يلتزم الأولاد بمصاريف الأب؟

الجواب:-

إذا قسم التركة، وسلم للورثة أو سلم للاولاد ما قسم لهم فإن هذا لا يدخل في قسمة التركة فإن قسمة التركة تكون تمليك لما بعد الموت ولا يكون من قبيل التمليك في الحياة وما كان من قبيل التمليك في الحياة، فإنه يدخل في الهبة، والعطية، والهبة والعطية تأخذ أحكامها الشرعية وهو التسوية بين الأولاد فإذا أراد أن يعطي عطية فيجب عليه أن يسوي بين الأولاد، وقد سبق الكلام على هذه المسألة في شرح عمدة الأحكام وعرفنا أن الصحيح من أقوال أهل العلم هو التسوية بين الذكور والإناث في العطايا، وأما إذا قسم على الورثة قسمة عادلة وملكهم إلى ما بعد الموت فهذا ميراث إذا قسم التركة لكن ما ملكهم إياه حتى يموت فهذا ميراث، فإنهم لا يتملكون نصيبهم إلا بعد موته فالتملك من قبيل الإرث، والأصل أنه لا يفعل هذا إلا لمصلحة شرعية كأن يعلم من الورثة الظلم فيخشى أن يظلم بعضهم بعضاً يظلم الكبار الصغار أو يظلم الذكور الإناث فإذا خشى الظلم وأراد إزالة الظلم بهذا الفعل فلا بأس بذلك، لأنه راعى مصلحة شرعية وأراد أن يدفع مفسدة من المفاسد الشرعية، فإن خشي مثل هذه المفسدة فلا بأس بذلك، وإن لم يخشى فالأصل ألا يفعل شيئاً من ذلك وإذا مات تقاسم الورثة التركة القسمة الشرعية، والنصيحة أن الوالد لا يملك أولاده التركة في حال حياته بالعطايا ويلزمهم بالمصاريف قد حصل هذا لأناس وندموا قسم التركة على أولاده وبعد ذلك لا تركة ولا مصاريف لا يفعل هذا ولا شك أنَّ الأجل بيد الله - عز وجل - وإذا حصل موت أحد الأولاد لابد من التصحيح وإذا كان من قبيل العطية له أن يعود وأن يرجع.


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي